14 سبتمبر 2025
تسجيلكل يوم تشرق عليك فيه شمس نهار جديد يكون لديك قائمة من المسؤوليات التي تريد القيام بها وقائمة اخرى من المشكلات او التحديات التي تود أن تواجهها بكل قوة. وقد تزيد المسؤوليات عن قوة احتمالك وربما كانت المشكلات التي تواجهها من النوع الذي يصعب حله بسهولة مما يولد ضغوطاً شديدة عليك. بالطبع لا تستطيع ان تلغي كل ضغوطات الحياة او تقصيها جانبا، ولكن الشيء المؤكد انك تستطيع أن تخفف من وطأتها عليك، ويمكنك أيضا أن تتحكم في درجة تأثيرها على حياتك. هناك العديد من الأساليب الكثيرة والمتنوعة والتي يمكنك بها ان تسترخي وتخفف من الأثر السلبي للضغوط، من هذه الاساليب الصلاة الخاشعة، وقراءة القرآن بتدبر، والدعاء إلى الله تعالى بهدوء وسكينة، وذكر الله تعالى مع التفكر في معنى الذكر الذي تردده، وكثرة الاستغفار والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، والتأمل في ملكوت الله تعالى، والتنفس العميق، كل هذه الأمور تنشط في جسدك ما يسمى بإستجابة الاسترخاء وهي حالة من الراحة والتي تعتبر الحالة المضادة لحالة التوتر عندما تمارس أحد هذه الأساليب أو بعضها بانتظام فإنك بذلك تقلل من مستويات التوتر اليومية وتزيد من مشاعر البهجة والسكينة لديك، وبالتالي تستطيع أن تتعامل مع أي موقف ضاغط أو مشكلة مزعجة بهدوء وتتخذ القرارات السليمة وهذا مما يزيد من فرص نجاحك في العمل والحياة بشكل عام. في الحلقات القادمة من باب "نبع السعادة" سنتحدث بمشيئة الله تعالى عن الأساليب والتقنيات التي تجلب الاسترخاء وتخفف من ضغوطات الحياة.