19 سبتمبر 2025
تسجيل(فيصل المرزوقي) كاتب يومي بصحيفة العرب القطرية يمتاز برشاقة القلم وتطويع الحروف وهو مشاغب قليلاً ويستفز أصحاب الكراسي المؤثّرة التي تعنى بالمواطن والمقيم على حدّ سواء لاسيما ممن يمتلكون حزمة القرارات الخاصة بتسيير دفة التعليم في قطر وغيرهم ممن يشبهونهم في الصلاحيات ويماثلونهم في الفشل الذي يقع بعد ذلك!.. قبل يومين استلّ (فيصل) سيف مداده وكتب مقالاً أثار ردود أفعال متباينة من الجنسين في تويتر بعنوان (بسنا حريم) في إشارة إلى تبوؤ (جنسنا الفضائي) لعدد من المسؤوليات المجتمعية التي تؤدي بالقرارات غير المتأنية إلى كثير من النتائج السيئة التي تؤثّر على سير العمل وما يمكن أن يترتب على المواطن في ذلك من تبعات جسيمة كان سببها (امرأة) متخبّطة في قراراتها ومتفرّدة فيها!.. ورغم أن الكاتب قد غالى قليلاً في التقليل من نجاح المرأة القيادية بحيث أطلق صرخة مدوّية لمَن يهمه الأمر بقوله (بسنا حريم) إلا أنني وجدت نفسي أوافقه وبدون اي تفكير لأنني مازلت مقتنعة أن المرأة لا تصلح لقيادة فكر وتعليم والجلوس على كرسي يتحكّم بأجيال كلما ذهب جيل ولد جيل آخر أسوأ من سابقه بكثير والسبب تلك القرارات (النرجسية) المنبثقة من نساء لا يرين من الجبل سوى هرمه الحاد بينما القاع يشكو ضعف بنيانه وشيخوخة قوائمه التي قد لا تتحمّل بقاء هذا الجبل طويلاً!.. ورغم إن هذا الكلام لا يجب أن يصدر من فتاة مثلي قد تجد نفسها يوماً (وزيرة) إن ابتسم لها القدر ورضي عنها ولي الأمر ولكني واثقة أنني قد أفشل لأن النساء عموماً تأخذهن (العزة بالإثم) كلما مارسن الأخطاء أو جاءهن نقد أو حاول أحدهم التقليل من عملهن الذي يمكن أن يكن فيه متواضعات قياساً إلى مسؤولياته وحجمه!.. وقد تفاعلت مع (المرزوقي) وأرسلت له تغريدات مؤيّدة سرعان ما تناولها المغردون بالانتشار ولسان حالهم يقول صراحة وخفية (ما بال هذه تؤيّد رجلاً في هجومه على النساء والتقليل من قدراتهن على تولي مراكز قيادة وكأنها ليست من قبائل النساء)؟! حيث كان مجملها أنني لم أر من خلال تعاملي مع الجنسين الذكوري والأنثوي لؤماً أشد من لؤم المرأة للمرأة والرجال تترجم أفعالهم ما يكنونه في دواخلهم، ولذا فأنا أفضّل التعامل مع الرجال! وهذه حقيقة لم أقلها تملّقاً ولا تأنقاً وإنني قد امتنعت عن ممارسة مهنة التدريس للهروب من هذه المجتمعات التي تكثر فيها الحزبية والشللية ومَن يغضب منها هذا المجتمع تصبح منبوذة فتكثر الدسائس وتخرج ألف (شجرة در) بخلاف واحد أن نهايتهن ليست قتلاً بالقباقيب!.. لذا اكففن أيها النساء عن طموحات الريادة فإن للرجال قوامة فيها!.. اكففن عن الأطماع واكتفين بالإنفاع وليس الانتفاع!.. لنكن واقعيات بقدرتنا إن قيادتنا لا تضيف لنا سوى المنصب والشكل والدليل ما وصل إليه طريق التعليم والمشاكل التي تتفاقم يومياً بسبب سياسة المجلس الأعلى للتعليم ووزارة التربية والتعليم ولا داعي لذكر على مَن تقع كلّ هذه التخبّطات والمتناقضات التي تخرج على شكل تصريحات برّاقة ينافيها الواقع المرير المتمثّل في أجيالنا التي وصل أكثرها للتخرّج من المرحلة الابتدائية ولايزال جاهلاً باسمه كيف يكتب أو بالمناهج المليئة بالمغالطات الجسيمة التي يكتشفها هواة البلاك بيري في كتب الصغار ولا تلتقطها عين المراجع التربوي، الذي من المفترض أنه يؤدّي أمانة جيل من أمة (اقرأ )!.. وعليه نحن لسنا بقدر المسؤولية لنحملها رغم الثقة الملقاة على عواتقنا.. دعونا نؤدّي مهمات لا نحمل فيها أوزاراً فوق أوزارنا وأسفاراً تضاعف أسفارنا!.. وأعلم أنني سألقى عداوة من بنات جنسي لكني على الأقل أحترم قدرات الأنثى القابعة في داخلي والمتمثّلة لقوامة الرجل حتى في العمل.. رأيي الذي أطرحه هنا وهو بالطبع قابل للخطأ قبل أن يزهو بصوابه!.. وليعذرني أخي (فيصل) إن كنت سأقترض منه عنوان مقاله وأزجه عنواناً لمقالي اعترافاً أخيراً بأن للرجل الأفضلية في القيادة!. فاصلة أخيرة: الحياة توزّع حظوظاً.. لكنها حتماً لا تنتهج العدالة في القسمة!.. هناك كفاءات إما مدفونة بغبار الإهمال أو مدفوعة بسيف الاستقالة أو مهمّشة تحت عباءة سوداء!