25 أكتوبر 2025
تسجيلبينما كنت أزور أحد الأصدقاء في مستشفى حمد العام لاحظت بالغرفة التي بجانب غرفته عشرات من باقات الورود التي لم يتسع لها المكان في الغرفة وتم وضعها بالخارج.. نعم للورود أهمية ولها مردود جميل في النفس، ولكن في اعتقادي ذلك ليس من السنة ولن تساهم تلك الزهور أو الورود أو ما شابهها في شفاء المريض.. جميعنا نعرف آداب زيارة المريض في الاسلام ومن أهمها الدعاء له بوضع اليد على مكان الألم او على أي جزء من جسده او بالاقتراب منه والدعاء بـ " اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك " ونكررها أو نقرأ شيئا من القرآن وننفث علىه إن امكن وان لا نطيل الجلوس عنده.. وغيرها كما تعلمناه من السنة النبوية الشريفة. وقليل من الناس من يأتي الى المريض ويدعو له..فالبعض لا توجد لديه الجرأة أو يستحي على الرغم من أن ذلك يفرح المريض ويدخل السرور على قلبه.. والبعض انما يأتي " للسوالف وان لا يقول ذلك المريض إن فلانا ما جاني.." شراء الورود بمبالغ باهظة وكذلك انواع الشكولاته والتي تجد اسعارها مضاعفة في المستشفى وفي الغالب لا يأكلها المريض لانها قد تكون مضرة لصحته.. فلو أن الزائر يتصدق بما يريد من قيمة الورود او الشكولاته أوغيرها بنية أن يشفى الله ذلك المريض افضل من تراكمها في الغرفة وخارجها..وما هي إلا أيام أو ساعات وتذهب الى مكبات الزبالة.. الصدقة أفضل وأنفع وهي دواء وسبب للشفاء بإذن الله والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: (داووا مرضاكم بالصدقة ). التبذير والتقليد الاعمى لا يستفيد منه المريض ابدا.. لن اتحدث في هذه العجالة عما تفعله بعض النساء حين يزرن بعضهن بالمستشفات وخاصة للمرأة التي رزقها الله بمولود..ولا ما يفعله البعض منهن في غرف ما بعد الولادة من وجودهن في غرف خاصة تتحول الى افضل من اي جناح في اغلى الفنادق في العالم..وغير ذلك من الهدايا والالعاب التي تضيق بها تلك الاجنحة الملكية.. وفي الآخر يقولون لها حمدلله على السلامة.. فاعتقد من الافضل ان يقال لها حفظك الله من شر حاسد اذا حسد والله يخلف عليك والخ. لا أعرف هل معنى الشكر وحمدا لله على السلامة بهذه الطريقة وبالاسراف والمباهاة والتي قد تصل الى المعصبة والعياذ بالله..!!. لو أردت الكتابة في هذا الموضوع فانني ساحتاج الى عدة مقالات ولكني أود أن اركز باننا يجب ان نهتم بثقافة زيارة المريض وأن نبتعد عن الاسراف وأن نتبع السنة النبوية المشرفة وآداب الزيارة البسيطة المحببة.