16 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر.. والمنهج الدبلوماسى الحضارى فى نصرة الأحرار..

20 أغسطس 2013

ثمة عنصر ثابت لا يتزحزح فى العقيدة والمنهج الدبلوماسى والأخلاقى لدولة قطر يتمثل فى انتصارها للانسان ووقوفها موقف التحدى الشرس والمباشر ضد كل الرؤى والقناعات الفاشية والارهابية التى تحاول تجميل القبائح والقفز على البديهيات ومغالطة منطق التاريخ أو محاولة اللعب على المشاعر بأحاديث ورؤى خرافية لا تعبر عن حقيقة المشهد الميدانى المعاش، وها هى دولة قطر تتعرض مرة أخرى لحملات اعلامية ظالمة ومتجنية وحقودة هدفها الرئيسى تشويه المواقف، وخلط الأوراق، ورسم قناعات زائفة لمواقف ثابتة وأصيلة لا تزعزعها العواصف فى الانحياز للحق ونصرة المظلوم والحرص على منع الانسياق خلف سياسات انتحارية مغامرة تزرع الحقد والفوضى وتكرس حالات الانقسام الشعبي، لقد كان موقف دولة قطر فى الأزمة المصرية واضحا وصريحا لا يحتمل اللبس ولا المناورة وخاليا من أية أغراض ومصالح، ومنسجما تماما مع تطلعات الشعوب الحرة لمستقبل أفضل ولتنمية واعدة ولبناء رصين للأجيال بعيدا عن التوترات ومنزلقات الصراعات والحروب الأهلية، دولة قطر برؤيتها الحضارية والانسانية الشاملة وبترفعها عن التكتلات والتحزبات ليست أبدا فى وارد العمل من زاوية تقسم الأمة أو تجهض طاقاتها، بل انها على الضفة الصحيحة من التاريخ، وتتخذ من قاعدة ان الانسان العربى هو أثمن رأسمال، وتؤمن ايمانا عميقا بقيم الحرية والديمقراطية وحق الشعوب فى تقرير مصيرها بعيدا عن أية سلطات قمع ومحاكم تفتيش وجزمات عسكرية ثقيلة تطبق على أنفاس الشعوب الحرة، ليست لقطر مصلحة أبدا فى تغذية الصراعات بل فى اطفائها والسير نحو نهايات توافقية تحفظ الدماء وتصون المصالح وتحمى الكرامات، لقد تعرضت دولة قطر ولا زالت تتعرض لحملات مكثفة من الاتهامات الظالمة والقصف الاعلامى من جهات معروفة بدفاعها عن المعسكر الفاشى والرؤى الظلامية وهى اليوم بانتهاجها مبدأ الدفاع عن حرية وكرامة ودماء الشعب المصرى لا تنحاز الا لضميرها ولسياستها الانسانية الحرة التى رسم معالمها وصاغ منهاجها المبدأى والمحورى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى وتابع مسيرتها وسهر على تحقيقها سمو الأمير تميم بن حمد برؤيته الشابة وتطلعاته الانسانية وبانحيازه للحق ودعمه للضعفاء والمظلومين والمضطهدين واضعا أمام ناظريه رضا الله سبحانه وتعالى والالتزام الحرفى بالانحياز للانسان، وهو مبدأ لو تعلمون عظيم لا يمكن أن ينحسر أو يتراجع مهما كانت درجة الضغوط، الأحرار لا يمكن أن تلين قناتهم، والسياسة والدبلوماسية القطرية رسمها أحرار وينفذها أحرار يتحركون تحت ضوء الشمس ويعلنون مواقفهم بكل شفافية نابذين التكتل ومؤامرات الكواليس وعاملين من أجل نصرة الحق رغم عظم التحديات وحتى التهديدات التى لن تقف حجر عثرة أمام ارادة القيادة القطرية صاحبة الخبرة الطويلة والمتراكمة فى العمل الدبلوماسى والرائدة فى مختلف ملفات النجاح والتألق، ليس للحرية سوى طريق واحد، وليس لرفض الظلم وسفك الدماء سوى منهج واحد ومعروف، ودولة قطر لا تساوم على الحق ولا تبحث عن مصالح وامتيازات لأن ذلك طوع بنانها لو أرادت ولكنها وهى تساوم ستخسر نفسها وتضيع كل تاريخها المتألق والمشرف، قطر اليوم تقود معركة مصيرية فى معسكر الحرية وهى معركة تتحدد على نتائجها الصورة المستقبلية للشرق الأوسط بأسره، وقطر اليوم تفتخر بقيادة المواجهة الحضارية للرقى نحو الأعلى، وتفخر أيضا بأنها تمكنت وهى الصغيرة حجما بما عزف عنه الكبار، فنفوس الأكرمين والشجعان تظل كبيرة وشامخة ومتألقة وتقول كلمة الحق فى وجه سلطات ظالمة وغشومة، لا مهادنة مع الاستبداد، ولا استسلام للديكتاتورية ولا خضوع لمنطق البلطجة والارهاب ومعاندة منطق التاريخ، لقد وقفت السياسة القطرية موقفا انسانيا صارما وحازما فى نصرة أحرار الشام ولم تلق بالا لكل المصالح والمنافع المادية ولكل التحديات الأمنية والتهديدات المباشرة لها من أطراف ضليعة فى الارهاب الدولى وانتصرت لارادة الشعب السورى الحر ودعمته بأقصى طاقاتها دون منة ولا كلل لأن ذلك واجبها الأخلاقى الصرف، واليوم تنصرف قطر وتجاهد الدبلوماسية القطرية من أجل انقاذ مصر وشعبها مما يحاك لهم من مخططات فاشية سوداء ودموية رهيبة رغم حملات التشكيك والحقد والكراهية المباشرة، دولة قطر هى الرقم الصعب الذى يصعب على المرتزقة مناطحة جداره، ومن ينصر الله ويدعم الأحرار فلا غالب له، وسيرحل الطغاة، ويفرح الأحرار بنصره..