18 سبتمبر 2025
تسجيلحلمت البارحة أني في الحرم المكي أطوف حول البيت ملبيا، تذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم (عمرة في رمضان كحجة معي) تشاهد عشرات الآلاف من البشر يصلون التراويح، وتسمع الإمام يدعو لهذه الأمة بالصلاح والفوز والنجاح، قلت في نفسي هذا الدين عظيم، كل عبادة فيه تدعو إلى الوحدة كل أمر فيه يدعو إلى الخير قال الرب عز وجل "وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" تدبر هذه الكلمة يدعون إلى الخير الله يسمي هذا الدين خيرا، الداعية الذي يدعو الناس ويلقي الدروس والمواعظ يجب عليه أن يستشعر هذه الخيرية بنفسه أولا لأن المتلقي يشعر بكل حركة وبكل سكتة وكل إيماءه يقوم بها الداعية أو الشيخ، الذي لا يستطيع إيصال مفهوم الخيرية الموجودة في هذا الدين للناس فسوف يوصل مفهوم آخر قبيح تأمل هذه القصة (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ مِنْ أَجْلِ فُلانٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا. قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ غَضَبًا فِي مَوْعِظَةٍ مِنْه يَوْمِئِذٍ، فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ فَمَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُوجِزْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ) انظر إلى غضب الرسول صلى الله عليه وسلم على الإمام الذي يطيل بالناس، تأمل قول الله عز وجل "وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون" وقوله عز وجل "طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى" الخير دائما يأتي بالسعادة والسرور، علينا أن نقتدي بإمام المرسلين وهو يقول لبلال (أرحنا بها يا بلال) اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا آمين.