28 سبتمبر 2025

تسجيل

تجارة الخدم

20 يونيو 2022

إذا كنت تبحث عن خادمة ستجد أموراً غريبة استجدت علينا لم تكن موجودة سابقًا. كنا نتصل بأحد المكاتب أو نذهب إليهم ونتفق معهم. ما يحصل الآن وجود قروبات متخصصة للباحثين عن الخدم يضع أصحابها صورا للخادمات أو ورقة الطلب من أي مكتب ويخفون اسم المكتب ويطلبون عليهن مبالغ مالية وانتشار تلك الظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي بأسماء مستعارة ‏لأولئك المعلنين أغلبها من النساء. حينما تتواصل معها تقول لك هذه مواصفات الخادمة إذا أعجبتك ادفع لي عمولتي 2000 ريال وما تعطيك اسم المكتب أو الشخص الذي يريد أن ينقل الكفالة إلا لو دفعت لها.. هذه الشخصيات الوهمية تقول لك بالحرف الواحد أنا وصلتك إلى المكتب الذي توجد به الخادمة وليس على مسؤوليتي إن كانت لا تصلح. ثم تذهب إلى شخص آخر وقد تعطيه نفس المواصفات وأعتقد أنها تفضل أن لا تصلح لأحد حتى تتاجر بها مع أكبر عدد ممكن وقد يكون باتفاق مع المكتب أو مع الخادمة نفسها وقد تربح في اليوم 10 إلى 20,000 ريال لأنها مجرد مكالمة واحدة فقط. موضوع آخر تقوم به بعض المكاتب، حيث تمارس طرقا عجيبة، ‏فهي لا تقبل أن تتعامل ببطاقات الائتمان وإنما نقدا (كاش) أو تطلب منك كتابة شيك أو تحويلا بنكيا والغريب في ذلك بأن التحويل يكون باسم أحد العاملين في المكتب تدفع مثلا ‫المبلغ باسمها وحين تصل الخادمة يعطيك حساب واحدة ثانية لتحول باقي المبلغ. كل هذا الأمر في اعتقادي لإمكانية التهرب من الضرائب. يجب متابعة هذه التصرفات والضرب بيد من حديد على أولئك التجار المتلاعبين.. أقترح أن تنشأ شركة مساهمة قطرية للاستقدام وتكون أسعارها معقولة مما قد يقلل من احتكار المكاتب ويعطي الفرصة للمواطنين بالاستثمار بالشكل الجيد والمناسب وتمنع التلاعب. ‏لقد أصبحت تجارة الخدم هذه مثل تجارة الخاطبات تقول لك تدفع 20,000 نعطيك رقم البنت التي ترغب بالزواج منها وليس لها دعوة ماذا سيحصل بعد ذلك..!. خطابة بعشرين ألفا وتجارة وهمية بأشكال مختلفة.. وآخر موضة وجود محلات مساج داخل الشقق، حيث يوجد بها العديد من الجنسيات وأعتقد أنهم خادمات هاربات يمارسن العمل بطريقة مشبوهة لعمل المساج للشباب وبالطبع دون أي ترخيص.. وأستغرب كيف يتواصلن مع أرقام عشوائية للشباب وبكل ثقة؟. إلى متى تستمر هذه التجارة والتلاعب على القانون.. يجب أن يوضع لها حد وعدم استغلال الأبرياء.. والمحاسبة السريعة والفورية قبل أن تنتشر أكثر ونحن في مجتمع محافظ يتحلى بالدين الإسلامي والعادات والتقاليد الحميدة. ‏Ahmed [email protected]