18 سبتمبر 2025

تسجيل

اصنع مستقبل أبنائك - 2

20 يونيو 2021

على الرغم من أننا لا نستطيع التنبؤ على وجه اليقين بأنواع الوظائف التي ستوجد في المستقبل، فإنه يجب أن نسأل أنفسنا ما أفضل الطرق لتزويد جميع الطلاب بخبرات تعليمية أصيلة وفريدة ومبتكرة من شأنها تعزيز هذه المهارات الأساسية؟، كيف يمكننا إعداد الطلاب لوظائف قد لا تكون موجودة بعد في عالمنا المتغير؟. الحل في التجهيز على صناعة الطالب نفسه، فبالإضافة إلى التعلم بالمشاريع الذي أسهبنا حوله الحديث في المقال السابق، يمكن تحديد طرق أخرى أيضاً: الذكاء الاصطناعي تقدم العديد من دول العالم في مدارسها مساقات ومقررات في الذكاء الاصطناعي، في بيتسبرغ، بالولايات المتحدة الأمريكية أطلقت أول برنامج ذكاء اصطناعي في عام 2018، خلال الافتتاح، صرح مدير الابتكار في الولاية بأن ما يقرب من 40 ٪ من الوظائف في المستقبل سيتم استبدالها بوظائف اصطناعية، وعليه يمكن للطلاب تعلم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل الخير، وأن يصبحوا مصممين للمشاكل المستقبلية ولطرق حلها وأن يصمموا ذكاء اصطناعيا خاصاً بهم، بدلاً من أن يتم استبداله بالذكاء الاصطناعي في مستقبل العمل، من خلال منح جميع الطلاب الفرصة لفهم الذكاء الاصطناعي واستكشافه وتصميمه، سنعمل على تعزيز الابتكار وتزويد جميع الطلاب بالخبرات والكفاءات التي تعدهم للتغييرات التي قد يجلبها الذكاء الاصطناعي. التعليم والترميز هناك العديد من الطرق التي يمكن للطلاب من خلالها تطوير مهاراتهم للمستقبل في المقررات الدراسية المتعلقة بمنهج STEAM، أو الدورات التي تركز على الترميز، يجب أن تكون هذه التجارب متاحة لجميع الطلاب خلال فترة تعليمهم من رياض الأطفال وحتى التعليم الثانوي، إن وجود فرص لاستكشاف تقنيات جديدة يمكن أن يقود الطلاب إلى اكتشاف اهتماماتهم الشخصية وتجربة تعلم أكثر فائدة، يمكن للطلاب معرفة ما قد يهتمون به، وأن يصبحوا فضوليين للتعلم، والمشاركة في التعلم العملي، وحل المشكلات، واستكشاف الأخطاء وإصلاحها. ستعمل الفصول الدراسية التي تمتزج في منهج STEM أو STEAM على بناء المهارات الأساسية التي يحتاجها الطلاب، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا، نحتاج إلى أن يفهم الطلاب كيفية عمل الأشياء، وكيفية تكرار وتصميم تقنيات جديدة، حتى في عالم يتوفر فيه عدد لا يحصى من التطبيقات ما زلنا بحاجة إلى البشر للحفاظ على تقنيتنا ملائمة وتنافسية. التعلم القائم على المكان التعلم المستند إلى المكان هو "التعلم في أي وقت وفي أي مكان يستفيد من قوة المكان، وليس فقط قوة التكنولوجيا، لإضفاء الطابع الشخصي على التعلم"، فيتحول التعلم من المحتوى التقليدي إلى المحتوى الثري بخبرات المجتمع من حول الطالب والمدرسة، إن إشراك مؤسسات المجتمع المدني المحلية في العملية التعليمية يساعد الطلاب على تحقيق أهداف التعلم مع تطوير مهارات عملية، فضلا عن التعاطف الاجتماعي، تتعاون المدارس مع الخبراء المحليين والشركات والمراكز المجتمعية والمنظمات الأخرى لمنح الطلاب فرصة لتطبيق المحتوى الذي يتعلمونه في العالم الحقيقي، تعزز هذه الفرص شخصية الطلاب، وتطلعهم على القضايا المحلية والعالمية، وتسهل الاستثمار الشخصي في عملهم. عندما يصبح مجتمع المدارس هو الفصل الدراسي، يؤدي ذلك إلى زيادة مشاركة الطلاب ويوسع فهم الطلاب ووجهات نظرهم للعالم الذي يعيشون فيه، لا تؤدي فرص المشاركة في هذا التعلم العملي إلى بناء علاقة في مجتمع المدرسة فحسب، بل إنها تمنح الطلاب تجربة عمل حقيقية وواقعية ومستوى أعمق من الفهم، يمكنهم أن يروا كيف يعمل العالم، وأن يبحثوا عن التحديات وأن يكونوا جزءاً من الحلول. مهارات ريادة الأعمال في تعلم المزيد عن اقتصاد الوظائف المؤقتة والمهارات التي يحتاجها الطلاب للمستقبل، كان من المهم أن يكون الطلاب قادرين على التكيف بسرعة مع مشهد العمل المتغير، نحن بحاجة إلى تقديم دورة إثرائية للطلاب، أو على الأقل جزء من المنهج الدراسي داخل المقررات، مكرسة لتوفير خبرات التعلم الصحيحة، حيث يمكن للطلاب العمل بشكل مستقل وكذلك بشكل تعاوني. ستعمل مفاهيم تنظيم المشاريع على تعزيز التفكير النقدي وحل المشكلات ومهارات إدارة الوقت، بالإضافة إلى فوائد أخرى، سيقوم الطلاب بتطوير مهارات التعلم الاجتماعي العاطفي (SEL) من خلال الانخراط في مشاريع مع فريق لتخطيط الأحداث، وإنشاء الأعمال التجارية، وإنشاء مواقع الويب وإدارة وجود وسائل التواصل الاجتماعي. آخر المطاف: في المقررات الدراسية بجامعة قطر، ومن خلال الأنشطة غير المنهجية فيها يتعرض الطلاب للذكاء الاصطناعي ومهارات STEAM والطلاب بالجامعة منفتحون على المجتمع المحلي للتدريب الميداني أو للتطبيق العملي لمشاريعهم، كما توجد دورات لتعلم ريادة الأعمال، وبعض المقررات في الإدارة والاقتصاد تتضمن تلك المفاهيم. همسة: يا ليل لفني بعباتك لفة محبين.. دمتم بود. [email protected]