31 أكتوبر 2025

تسجيل

هنيئا لك الجنة (الأرملة)

20 يونيو 2017

الأرملة هي المرأة التي مات عنها زوجها، فانقطعت بها الدنيا وشعرت بوحدة، وصارت في حاجة إلى من يقف بجوارها ويعينها، فقد مات من كان يعولهم، وينفق عليهم، فمن أين تأتي بمال؟ وكيف ستعيش بلا زوج ينفق عليها ويقف معها في ضوائقها؟ لقد أصبحت أعباء الحياة تصعب على الرجال، لذلك حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على تفقُّد أمر الأرملة ورغبه إلينا بعظيم أجره.السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ»: فقال كَالُْمجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ كَاَّلذِي رواه «يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ البخاري ومسلم.فيجب علينا أن نعين هذه الأم التي مات عنها زوجها، فهي تنفق على نفسها بلا شك، وربما مات زوجها وترك لها أطفالا صغارا لا كسب لهم، فكيف ستعول أولادها؟ فهذا دورنا، ومن صفات الأمة الإسلامية أن تُعين بعضها بعضا فقد قال الله عز وجل: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى ثِْمِ رِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإ بِ اْل.[ وَاْلعُدْوَانِ) [سورة المائدة: 2 فلنساعدهم بالقدر المناسب، وها نحن في رمضان، الذي يعظم فيه الثواب، ويكثر فيه العطاء والكرم، في شهر الخيرات، فلا تكن ممسكا على مثل هؤلاء.وتعلمون أجر الساعي على الأرملة كالمجاهد كما علَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنى الساعي هو الذي يسعَى في حاجات هذه الأرملة، فيعينها على إدخال أولادها إلى المدارس، ويساعدها إذا علم بمرضها أو مرض أحد أبنائها، ويقف معهم في ضائقتهم إذا لم يكن هناك من يقف معهم ويُشعِرهم بالأمان، وهذا يحصل بأن يرسل زوجته تتفقد حالهم ومطالبهم فيشعرون أن هناك من يهتمُّ بشأنهم وأمورهم.وأخيرًا إلى كل أرملة، لكِ كل تقدير واحترام على تضحياتك وعطائك وتحمُّلك وصبرك.والله تعالى عنده خير الجزاء.فقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود قال أَنَا»: رسول الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ كَهَاتَيْن نِ وَامْرَأَةٌ سَفْعَاءُ اْلخَدَّيْ اْلقِيَامَةِ -وَجَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَاْلوُسْطَى- امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ آمَتْ مِنْ زَوْجِهَا، حَبَسَتْ نَفْسَهَا عَلَى.«أَيْتَامِهَا حَتَّى بَانُوا، أَوْ مَاتُوا فهنيئًا لكِ الجنة ومرافقة رسول صلى الله عليه وسلم