15 سبتمبر 2025

تسجيل

دع الأنساب

20 يونيو 2013

كثيرون من مؤرخي العرب شككوا في نسب المعز بالله ثم في نسب ابنه العزيز بالله بن المعز.. ومما يذكر في هذا أن العزيز بالله في أول ولايته صعد المنبر يوم الجمعة فوجد ورقة فيها هذه الأبيات: إِنَّا سَمعنا نَسَباً مُنكراً يُتلى على المنبرِ في الجامعِ إِنْ كنتَ فيما تَدَّعي صادِقاً فاذكُر أَباً بعد الأَبِ السَّابعِ وإِنْ تُرِد تَحقيقَ ما قُلتُهُ فانْسُب لنا نَفسكَ كالطَّائعِ أَوْلا دَعِ الأَنسابَ مَستُورةً وادخُل بِنا في النَّسَبِ الواسعِ فإنَّ أنسابَ بَني هاشمٍ يَقْصُرُ عنها طَمَعُ الطَّامعِ وفي هذا السياق ادعى بعض خلفاء بني عبيد الذين كانوا في القيروان كما ذكر ابن خلكان يَدَّعون علم المغيبات حتى أن العزيز صعد ذات يوم المنبر فرأى ورقة فيها مكتوب: بالظُّلمِ والجُورِ قد رَضينا وليس بالكُفرِ والحَمَاقَه إنْ كنتَ أُعطيتَ عِلمَ غَيبٍ بَيِّنْ لنا كاتِب البِطاقَه   أوَّل من أسلم سُئل ابن عباس رضي الله عنه أي الناس كان أَوَّل إسلاماً؟ قال: أبوبكر الصديق رضي الله عنه ألم تسمع قول حسان ابن ثابت: إذا تَذَكَّرتَ شَجواً من أَخي ثِقَةٍ فاذكُر أخاك أَبابكرٍ بما فَعلا خيرُ البريَّةِ أَتقاها وأَعدلها إلا النَّبيَّ، وأَوفاها بما حَمَلا والثانيَ التَّاليَ المحمودَ مَشهدُهُ وأَوَّل الناسِ منهم صَدَّقَ الرُّسلا أخرج ابن سعد عن الزهري قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام لحسان بن ثابت: هل قلت في أبي بكر شيئاً؟ قال: نعم، فقال: قل وأنا أسمع: فقال حسان: وثَانيَ اثنينِ في الغَارِ المنيفِ وقد طافَ العَدُوُّ بِهِ إذْ صَعَدَ الجَبَلا وكانَ حِبَّ رسول اللهِ قد عَلموا من البَريَّةِ لم يَعدل بِهِ رَجُلا   هنيئاً بني العباس كان الخليفة العباسي المعتضد بالله أحمد أبو العباس من الخلفاء العادلين في شعبه وكانت له مهابة عند الناس وتقدير.. وقال الشاعر ابن الرومي في مدحه للمعتضد: هَنيئاً بني العباس إنَّ إِمامكُم إمام الهُدى والبأسِ والجودِ أَحمدُ كما بأبي العباس أُنْشِئَ مُلككم كذا بأبي العباس أيضاً يُجَدَّدُ إِمامٌ يظل الأمسى يُعمل نحوه تَلهفَ مَلهوفٍ وَيَشْتَاقُهُ الغَدُ وفي مدحه قال ابن المعتز: أَمَا تَرَى مُلْكَ بني هاشمٍ عادَ عزيزاً بعدما ذلَّلا يا طالباً للملكِ كُنْ مثله تَسْتَوجب الـمُلكَ وإِلاَّ فَلا وسلامتكم