14 أكتوبر 2025
تسجيلقبل عشر سنوات تقريباً كتبت مقالاً أسميته "أخطاء في إفطار صائم"، وقد تناولت فيه الأخطاء التي تقع في موائد إفطار صائم.. كانت في ذلك الوقت تتم بوضع الطعام في ساحات المساجد، ويأتي الفقراء من العمال وغيرهم ليفطروا فيها. وللأسف كنا نجد بعد انتهائهم الكثير من بقايا الطعام تتناثر في جنبات المسجد وتمتلئ الحمامات بها فيصعب بعدهم الدخول إليها للوضوء..! يصل الأمر أحياناً إلى أجزاء من سجاد وفرش المسجد، وتكون العملية متعبة في تنظيف المسجد وكان موكلا بها المؤذن فقط قبل أن تأتي شركات النظافة كما هو متبع حالياً.. وكذلك يزدحم المسجد بالمصلين الذين لا نراهم إلا في صلاة المغرب..!! بعد ذلك انقطع هذا الموضوع وظهرت لنا الخيام المتفرقة في الأحياء وبالقرب من بعض المساجد. واعتقد بأن هذا يحتاج إلى شيء من التعديل.. فالأفضل ألا تكون هناك خيام ولا تجمع عشوائي للعمالة لفترة طويلة وخاصة بالقرب من الأحياء السكنية. الخيام الكثيرة والمنتشرة في كل مكان لا شك أنها تؤجر لمدة شهر كامل.. هذا إذا لم تؤجر قطعة الأرض التي هي عليها..!!. ناهيك عن التكييف والإنارة وخدمات الضيافة والتنظيف.. إلخ. وما يوجد بالخيمة هو وجبات توضع لهم ليأكلوها.. أنا اقترح أن تستبدل تلك الخيام وما تكلفه من مبالغ هائلة بنقاط توزيع تقف بها سيارة بيك أب أو ما شابهها مغطاة أو مبردة ويتجمع حولها الفقراء ولنفترض أن يكون تواجدها عند الساعة الخامسة مساء ويعمل عليها شخص أو اثنان ويقومان بتوزيع الوجبات وفي نصف ساعة تقريبا يكون كل شيء انتهى وغادرت السيارة الموقع. بذلك نضمن أقل تكلفة ممكنة وتعم الفائدة بشكل أكبر، حيث يمكن لهذا الفقير أن يشارك عائلته بتلك الوجبة التي يتسلمها من السيارة بدلا من أن يأكل هو لوحده وعائلته لا تجد شيئا تأكله.. بذلك ستكون هناك مشاركة مجتمعية لكل أفراد العائلة وتقل المصاريف المعدة للخيام وتوابعها وسنضمن بإذن الله المحافظة على النظافة والأمن والأمان.. ويمكن من المبالغ الإضافية أن نزيد عدد الوجبات لتصل لأكبر عدد ممكن ويجد المتبرع أكبر الأجر لأنه شارك في إفطار أكبر عدد من الصائمين. [email protected]