أعطني عمراً.. وألقني في بحر النجوم

كثر هم نجوم كرة القدم الذين يشدون الرحال تجاه دوري النجوم القطري من أجل أن يكون بالنسبة لهم المحطة الختامية بعد عمر طويل وعطاء وفير، وما أكثر النجوم الذين تألقوا وأبدعوا في نهاية مشوارهم في دوري نجوم قطر، وقائمة الأسماء تطول وتشهد بذلك.وفي الوقت الراهن فإن الأحاديث تنتشر حول احتمالية أن نشاهد أسماء جديدة قد تنضم لدوري قطر قريبا، ومنهم تشافي برشلونة، وبيرلو يوفنتوس وتوريه تشلسي، والسباق المحموم لأندية قطر من أجل ضم هذه الأسماء وغيرها أيضا، وهو ما يثري سمعة وشهرة مسابقات النجوم في قطر بكل تأكيد على المستوى العالمي.ولو بحثنا عن الرغبة لدى الطرف الآخر ولدى اللاعبين، فسنجدها قوية وكبيرة جدا في الانتقال والقدوم إلى قطر، ولسان حال أكثر اللاعبين المخضرمين يقول أعطني عمرا وألقني في بحر النجوم، فلو لم يكن هناك من المزايا والبيئة الجذابة وعوامل الاستقرار التي تتوافر في دوري نجوم قطر، لما وجدنا هذه الرغبة وهذا الإقبال من اللاعبين من أجل القدوم إلى قطر. العوائد التي تجنيها أندية قطر من هذه الصفقات بلا حدود بكل تأكيد خاصة مع الشهرة التي تنتقل مع هؤلاء اللاعبين من الناحية الجماهيرية ومن الناحية الإعلامية، والتي بكل تأكيد تسلط الضوء في الوقت ذاته على دوري النجوم نفسه، وتبرزه بشكل أكبر على المستوى العالمي ليصل لآفاق أكبر من الشهرة والانتشار، ولا ننسى أيضا العوائد التسويقية المهمة والعقود الإعلانية التي تكسبها الأندية من هؤلاء اللاعبين، والتي تعوض أحيانا قيمة الصفقة نفسها بمراحل مما يعد مكسبا تسويقيا للنادي، وأيضا زيادة جرعة المتابعة المحلية والرغبة من أجل الحضور ومشاهدة النجوم العالميين من خلال المباريات، وقد تكون هذه النقطة هي الإشكالية الوحيدة التي يعاني منها دوري النجوم القطري وهو العزوف الجماهيري، ولكن في النهاية هي مشكلة مشتركة لجميع المسابقات الكروية الخليجية.وبالطبع لا ننسى أن جميع ما سبق هو سطور في كتاب الإعداد والتحضير من أجل المونديال الذي ستستضيفه قطر في 2022، وهي خطوات مدروسة وبعناية في مشوار الإعداد للمونديال المرتقب، بيرلو، تشافي، توري وغيرهم الكثير سيثرون بكل تأكيد المسابقات الكروية في قطر، فأهلا بهم.