22 أكتوبر 2025
تسجيلقبل أن نبارك للزعيم الفوز بكأس سمو الأمير الغالي، فإننا يجب أن نقول مبروك للذيابة تحقيق المعادلة الصعبة والصمود من خلال خمس مباريات متواصلة ليتوج في النهاية بتحقيق كل أهدافه عبر التأهل لدور الثمانية الآسيوي، وأيضا الفوز بأجمل الألقاب المحلية وأغلاها بالتفوق على السيلية مساء أمس الأول بثلاثية حمل من خلالها أغلى الكؤوس، وتوج باللقب للمرة الرابعة عشرة في تاريخه.وما فعله السد من خلال المباراة النهائية كان مزيجا من الاستعانة بالخبرة العريقة للاعبيه والمهارة والسيطرة على مجريات المباراة لصالحه، لتكون النتيجة لصالحه في النهاية وبنتيجة كبيرة، ومن لم يلاحظ ما حدث في المباراة، فإن لاعبي السد قد أعطوا الفرصة للسيلية من أجل السيطرة على الكرة والاحتفاظ بها، ولكن بدون السماح لهم الاقتراب من المرمى وتشكيل أي خطورة حقيقية، ليمتصوا بذلك حماس واندفاع الشواهين، ويتحقق لهم مرادهم من خلال المباراة، ولعمري فإن ما قام به عموته في هذه المباراة من جهد كان واضحا من خلال أداء وتركيز اللاعبين طيلة التسعين دقيقة. ومن كان يتحدث عن الإرهاق الذي قد يصيب لاعبي السد والتعب جراء الكم الكبير من المباريات خلال الفترة الماضية، فإن حديثه ذلك قد ساهم في تفجير طاقة لاعبي الزعيم، والظهور بقوة من خلال النهائي.أما السيلية فإنه يستحق منا تصفيقا حادا بعد أن كافح ووصل للنهائي للمرة الأولى في تاريخه وكان بطلا في الختام بمحاولة مجاراة الزعيم، ولكن كان للخبرة الكلمة الأخيرة والنهائية في المباراة، وكان التفوق لصالح التاريخ، السيلية بطل غير متوج في الختام، وكان جديرا بأن يكون الحصان الأسود هذا الموسم في مسابقتي الدوري والكأس، ونتمنى أن يواصل الموسم القادم بنفس الأداء والعطاء.***مشاهد النهائي والختام كانت جميلة، نذكر منها تكريم الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للفريقين وللحكام أيضا في لفتة جميلة جدا لقضاة الملاعب، ومن المشاهد الرائعة هي مواساة راؤول لحارس السيلية جوميس عقب المباراة، وعلى ذكر راؤول فإن هذه المباراة لن تنسى بالنسبة له بعد أن ختم مسيرته مع السد بلقب أغلى الكؤوس وسجل أول أهداف اللقاء، وليتحقق له ما أراد وتمنى عندما تحدث عن ذلك قبل اللقاء، شكرا راؤول وبالتوفيق أينما ذهبت.