13 سبتمبر 2025
تسجيلاستضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022 تتغذى على القوة الناعمة للبلاد والتي تتلخص في الرياضة وخاصة كرة القدم التي تتفوق على أي نشاط سياسي واقتصادي . ولذلك نشهد استمرار مسلسل حملات التحريض التي تشنها دول الحصار بهدف سحب استضافة قطر لكأس العالم 2022 . و منذ أن حصلت قطر على حقوق الاستضافة لكأس العالم كأول دولة عربية وإسلامية تستضيف الحدث الرياضي المرموق دولياً، تعرضت لحملة إعلامية قاسية لتشويه الصورة واطلاق المزاعم الكاذبة والافتراءات واستخدمت كل اساليب الدعاية للتشكيك بقدرة قطر على الاستضافة غير ان قطر لم تلتفت لكل ما قيل ويقال ووضعت استراتيجيتها وخططها التنفيذية لبناء كل مشاريع المونديال من بنى تحتية الى مرافق حيوية مثل المطار وميناء حمد وشبكة الطرق ومترو الانفاق وانشاء الفنادق والملاعب في زمن قياسي ادهش مسؤولي الفيفا الذين اعلنوا ان كل مشاريع المونديال تنجز قبل المواعيد المحددة . إن مواكبة قطر لهذه التطورات كانت محط تدقيق مكثف من قبل بعض الاعلام الغربي والاعلام المأجورالمدفوع من قبل دول الحصار . كأننا نشهد اكبر عملية غيرة وحسد في التاريخ حيث دول الحصار كشفت اكثر من مرة بطريقة مباشرة وغير مباشرة عن اطماعها بمشاركة قطر في المونديال او سحبه منها اذا لم ترضخ لاطماعها. وقد كان هذا ابرز اسباب الحصار . اطماع دول الحصار تتلاقى مع اطماع بعض الدول الغربية التي تنظر الى العرب نظرة استعلاء وتعتبر ان قواعد اللعبة ان تبقى الانشطة الرياضية والفعاليات الكبرى حكرا على دول الغرب وليس الشرق . الغريب ان كل الاتهامات والافتراءات ضد قطر لايوجد لها اي اساس من الصحة . فالمقيمون يحظون بحياة كريمة ولديهم كامل الحقوق وفقا للقوانين . بينما في دول الحصار نجد كل الانتهاكات لحقوق الانسان ونجد التمييز وفقا للهوية والعرق واكبر برهان ما تعرض له الطلبة القطريون عندما طردوا من جامعات دول الحصار فقط لأنهم قطريون. وفي المقابل لم تقدم قطر على اي اجراء تعسفي بحق المقيمين فيها من دول الحصار وترحب بجميع المقيمين والزائرين من دون اي تمييز . لقد قدمت قطر نموذجا على جدارتها الرياضية لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 عندما استضافت على ارضها فرقا خليجية من ضمنها دول الحصار بكل رحابة ومودة كما شاركت في جميع المباريات التي جرت في الامارات والسعودية . وما اقدمت عليه الامارات من مضايقات للمنتخب القطري واقدام جمهور الامارات على اساءات غير مسبوقة بحق ابطال الادعم . وقد شهد العالم على مستوى الاخلاق التي تعاملت بها قطر . لقد اصبحت القوة الناعمة قوة استراتيجية لايمتلكها سوى الدول الناجحة التي تبني المستقبل بثبات وتخطيط وحكمة . وهذا ما يجعل قطر تغير قواعد اللعبة التقليدية وتنجح بقوتها الناعمة وسمو اخلاقها ان تستحق الجدارة في هذه المنطقة وان تكون عاصمة عالمية للرياضة في قلب الوطن العربي .