11 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر تتوج يومها الرياضي عالمياً وتاريخياً

16 فبراير 2019

بعد الانتصار التاريخي الذي حققه» الأدعم» على صعيد آسيا و الفرحة العارمة التي سادت بين القطريين والمقيمين بمختلف الجنسيات في قطر « فخر العرب»، تحتفل قطر بيومها الرياضي في الثلاثاء الثاني من شهر فبراير. اليوم الرياضي مبادرة قطرية صدرت عام 2011 بموجب من سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني و سرعان ما أصبحت نموذجا يقتضي به إقليميا وعالمياً. فعملت الأمم المتحدة على تخصيص يوم رياضي لها وسار على خُطا بعض من دول مجلس التعاون الخليجي. اليوم الرياضي هو يوم تتحول فيه قطر ساحة رياضية كبرى لعشاق الرياضة من مواطنين ومقيمين من صغار لكبار، تقوم فيه الدولة بمختلف قطاعاتها ومؤسساتها بفعاليات رياضية في جميع أنحاء الدولة وهذه الفعاليات تشهد حضوراً و مشاركة من قبل سمو الأمير الشيح تميم بن حمد آل ثاني وبعض من الوزراء والمسؤولين متلاحمين مع الشعب دون قواعد برتوكول أو اتيكيت. هذا اليوم الرياضي يحث المواطنين و المقيمين على أهمية الرياضة و دورها في تغيير حياة الفرد الأفضل، و أن الرياضة ليست حكراً على اللاعبين و المحترفين إنها حق من حقوق الإنسان ويجب ممارستها على مدى حياته و لا تكترس على يوم عالمي فقط أو مناسبة، فقطر تعمل على برامج رياضية داخل المدارس للحث على تنمية الروح الرياضية و السلام النفسي للتلاميذ. فالرياضة تهذيب للنفوس قبل أن تكون إحرازا للكؤوس. وهذا ما تتمتع به قطر أخلاقيا فخلال حصارها قاومت قطر « كعبة المضيوم» ظروفها القاسية من خلال تحقيق فوز كروي بكأس آسيا وتطوير كبير اقتصادياً على أرضها فأصبحت تنتج الكثير من احتياجات مواطنيها حتى يتنعموا بحياة كريمة وتعاملت مع أزمتها بروح رياضية، فقطر احتضنت مواطنيها ومقيمها فترة الحصار كالأم؛ روح عطاء فلا كلت ولا ملت من كثر الشقاء والعناء من دول الحصار، ففردت لمواطنيها و مقيمها جناحها خوفا عليهم من الصدمات لكي تجعلهم يعيشون حياة رخاء بعيدا عن اي اضطراب نفسي. أهذه هي مدينة افلاطون الفاضلة؟ كل شعب قطر من مواطنين ومقيمين يتمتعون بأفضل الرعاية والمعاملة الطيبة والراحة والاستقرار و احترام الحقوق الإنسانية و المساواة بين الجميع التي انعدمت في وطننا العربي ففي قطر تجد الروح الطيبة التي تطبق نهج حب لأخيك ما تحبه لنفسك بعيداً عن اختلاف الجنسيات والأعراق و الديانات. دولة قطر هي «المدينة الفاضلة» التي يجد فيها المواطن والمقيم والزائر أرقى وأكمل أنواع الخدمات وبأسلوب حضاري بعيداً عن التعقيد وبعيداً عن الروتين ومن غير تسويف وبعيداً عن سوء التعامل.. فهي دولة في القلب قبل الجسد، فالإنسان خلق ليكرم لا يهان و هذا ما فعلته قطر الخير، فالشكر لأمير قطر المُفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني و شعب قطر الأصيل.