14 سبتمبر 2025

تسجيل

التقوى

20 أبريل 2014

قال تعالى {وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ}، حيث التقوى هي الزاد الذي لا غنى للعبد عنه، وقال تعالى {وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }، لولا أهمية التقوى لما بينها الله تعالى في كتابه، فبه اوصى الله تعالى الاولين والاخرين، ولو اننا نقرأ بتمعن ونتفكر في ايآته لوجدنا ايضاً في سورة الشعراء قوله تعالى (إذ قال لهم اخوهم نوح الا تتقون )،(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ)، (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ)، (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ)، (إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ)، (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ)، لننظر جيداً ونعلم ان تكرار الشيء من رب السموات لا يأتي سدىً، فهو يضع جم المعاني في جوفها، وان كانت التقوى بهذه المكانة من دين الله فهذا يعني للعبد ان يقوم بما فرضه الله تعالى له وبما أمره به، واجتناب نواهييه، قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى فقال:(ليس تقوى الله بصيام النهار، ولا بقيام الليل، والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله، وأداء ما افترض الله). نسأل الله ان يوفقنا لترك ما يغضبه وفعل ما يرضاه انه قريب مجيب وعلى ذلك قدير.ان الحر تكفيه اشارة والانتباه لما في فضائل التقوى لشيء عظيم، وباختصار هناك ايات تكفينا في ذكر فضائل التقوى:1 - وعدنا الله بتيسير الامور حين قال (ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا)، فبالتقوى تتيسر الامور بإذن الله تعالى.2 - اتريد ان يحبك الله؟ فاتقيه قال تعالى (ان الله يحب المتقين )، محبة الله بتقواه هو الفوز الكبير الذي نرجوه..3 - اتبحث معية الله تعالى (واعلموا ان الله مع المتقين)، ليكن تقواك شعارك، تنال معية الله ورضوانه.4 - هل هناك آية دمعت عيناك عندها، اهناك آية عن التقوى ارتعش قلبك امامها؟، تمعن في هذه الآية (يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفداً)، ألا تحب ان تكون من الوفود التي تحشر الى الله وهو راضٍ عنهم؟5 - اتعلم اين مكان المتقين (ان المتقين في جناتٍ وعيون)، الا تريد مرافقتهم؟ان كان الجواب بلا، فبادر لطالما لم يقفل باب التوبة، وشد الرحال من اراضي المعاصي واقصد اراضي الطاعات.كانت تلك بشائر قرآنية للمتقين، منها يناله المتقي في الدنيا واخرى في الاخرة.جعلنا الله تعالى من المتقين وممن يفوز بتلك البشائر.