02 نوفمبر 2025

تسجيل

كل سَيُجزى بالذي فعل ..

20 أبريل 2013

* يروى أن أعرابياً جاء إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال له: إن لي إليك حاجة رفعتها إلى الله قبل أن أرفعها إليك، فإن أنت قضيتها حمدتُ الله تعالى وشكرتك، وأن أنت لم تقضها حمدتُ الله وعذرتك.. فقال له علي رضي الله عنه: خط حاجتك في الأرض فإني أرى الضُّرَّ عليك – ويظهر أن الأعرابي من خجله لم يفه بالذي يريده – فكتب الأعرابي على الأرض: إني فقير.. فقال الإمام علي لغلامه: يا قنبر إدفع إليه حُلَّتي.. فأخذها الأعرابي ثم أنشد قائلاً: كَسَوتَني حُلَّةً تَبْلَى محاسِنُها فَسوفَ أَكسوكَ من حُسْنِ الثَّنَا حُلَلا إِنَّ الثَّناءَ لَيُحيي ذِكْرَ صاحِبِهِ كالغَيثِ يُحيي نَداهُ السَّهلَ والجَبَلا لا تَزْهَدِ الدَّهرَ في عُرْفٍ بَدَأْتَ بِهِ فكلُّ عَبدٍ سَيُجْزَى بالذي فَعَلا فقال الإمام علي: يا قنبر أعطه خمسين ديناراً.. ثم التفت إلى الأعرابي وقال له: أما الحُلَّة فلمسألتك، وأما الدنانير فلأدبك..  لا تعتب على الدهر .. * غرقت سفينة في عاصفة بحرية وكان من ركابها صديق للشاعر بهاء الدين زهير، حيث نجا هذا الصديق من الغرق ولكن ذهب ماله ومتاعه، فكتب البهاء زهير إليه هذه الأبيات مهنئاً له بالسلامة: لا تَعْتَبِ الدَّهرَ في خَطْبٍ رَمَاكَ بِهِ إِنْ اسْتَرَدَّ فَقْدِماً طَالَ ما وَهَبَا حاسِبْ زَمانَكَ في حَالَي تَصَرُّفِهِ تَجِدْهُ أَعطاكَ أَضعافَ الذي سَلَبَا واللهُ قَدْ جَعَلَ الأيامَ دائرةً فلا تَرَى رَاحةً تَبقى ولا تَعَبَا ورأْسُ مالِكُ وهي الرُّوحُ قد سَلمَتْ لا تَأْسَفَنَّ لِشيءٍ بَعْدَها ذَهَبَا ما كُنتَ أَوَّلَ مَمْنُوٍّ بحادِثَةٍ كذا مَضَى الدَّهرُ لا بِدْعاً ولا عَجََبَا وَرُبَّ مَالٍ نَمَا من بعدِ مَرْزِئَةٍ أما تَرَى الشَّمعَ بعدَ القَطِّ مُلْتَهِبَا   قالوا في الهوان .. * قال الشاعر جرير بن عبدالمسيح والملقب بالمتلمس ذاماً الهوان ومن يرضى به: إِنَّ الهَوَانَ حِمارُ الأَهل يَعْرِفُهُ والحُرُّ يُنْكِرُُهُ والرِّسْلَةُ الأُجُدُ ولا يُقيمُ على خَسْفٍ يُرادُ بِهِ إلاَّ الأَذَلاَّنِ عَيْرُ الحَيِّ والوَتَدُ هذا على الخَسْفِ مَعْقُولٌ بِرُمَّتِهِ وذَا يُشَبُّح فلا يَبكي لَهُ أَحَدُ وسلامتكم...