02 أكتوبر 2025

تسجيل

حلبة لوسيل وفورمولا1 وفوائد متبادلة

20 أبريل 2013

في سباقات المحركات السريعة سواء السيارات أو الدراجات أو الزوارق، فإن نقل المعدات والاحتياجات اللوجستية من مكان لآخر أثناء تنقل البطولة يكون من أكثر العوائق في تباعد المسافة بين جولة وأخرى، وهو ما قد يفقد روزنامة البطولة إثارتها أحيانا بتباعد المسافة في تواريخ الاستضافة. ولو فكرنا في جاهزية قطر وحلبة لوسيل حاليا لاستضافة إحدى جولات بطولة العالم لسيارات الفورمولا1، وإعلان المنظمين عن الرغبة في التقدم قريبا للاستضافة، فإن لوسيل ستقدم بذلك خدمة عظمى للمسؤولين عن البطولة، خاصة أن البحرين والإمارات تستضيفان حاليا جولات من البطولة، ودخول قطر يعني أن تكون مسافة النقل والشحن قريبة جدا من المنامة وأبو ظبي، وهو ما يعطي فرصة كبيرة للجنة المنظمة لنقل الاحتياجات في زمن قياسي، وسيقلل من تكاليف التنقل أيضا بالنسبة للفرق المشاركة، والتي تستطيع المشاركة في ثلاث  جولات دفعة واحدة في أقل من شهر بمعدل جولة أسبوعيا، فهل ستجد الشركة الراعية والمالكة للبطولة مثل هذه الراحة الفريدة في أي قارة أخرى في العالم، لاسيَّما وأن تقارب الدوحة والمنامة وأبو ظبي يعني بكل تأكيد استغناء المنظمين عن الشحن الجوي (المكلف)، ونقل كل شيء عن طريق البحر. وبالتأكيد فإن إدراج سباقات الفورمولا1 ضمن نشاطات حلبة لوسيل يعني الوصول للقمة التنظيمية والتكامل في استضافة مختلف سباقات المحركات السريعة بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت في سباقات الدراجات النارية في الفترة الماضية، وهل هناك بطولة أقوى أو أضخم من فورمولا1 للسيارات، والتي تجذب ملايين الملايين من جميع أنحاء العالم لمتابعتها وبشكل مستمر. ولا ننكر أن لبطولة الفورمولا1 جانبا تسويقيا وترويجيا مهما أيضا يعود بالعائد الكبير على المدينة المستضيفة، فالجانب الاقتصادي سينتعش بكل تأكيد مع كل الزوار الذين ستجذبهم البطولة معها، بالإضافة إلى التركيز الإعلامي الهائل والذي يصاحب البطولة، والذي سيكون فرصة كبيرة لإبراز محاسن العاصمة القطرية الدوحة، ليصب ذلك في مشوار الترويج قبل مونديال 2022، وتعزيز المكانة العالمية للدوحة بأن تكون قطبا مهما لكل أنواع الرياضات والبطولات العالمية.  مشروع استضافة فورمولا1 للسيارات له جوانب عديدة من النجاح والإيجابيات، وننتظر أن يكون للمسؤولين قرار حاسم بأن تدخل الدوحة لأجندة البطولة السنوية قريبا بإذن الله تعالى.