13 سبتمبر 2025

تسجيل

كف عن الشك وحقق حلمك

20 فبراير 2013

ذكرنا على مدار عدة حلقات سابقة من "نبع السعادة" في موضوع “مغناطيس السعادة“: أنه لكي نستفيد من قانون الجذب ونجعله يتفاعل معنا بقدرة الله تعالى، فعلينا أن نتبع عدة خطوات وهي: 1 ـ عرف رغبتك، 2 ـ امنح رغبتك انتباها، 3 ـ اسمح لها بالظهور. واليوم سنبدأ حديثنا عن الخطوة الثالثة وهي "السماح للرغبة بالحدوث أو الظهور ولكي نوضح المقصود بهذه الخطوة، سأطرح عليك السؤال التالي: "هل حدث أن كان لديك رغبات في الماضي وكنت تعرفها جيداً ومنتبهاً إليها تماما ومع ذلك لم تتحقق تلك الرغبات؟" هل تعرف لماذا لم تظهر لك تلك الرغبات على أرض الواقع؟ لأن قانون الجذب هذا القانون الكوني الذي جعله الله تعالى أحد أهم أسباب تحقيق الأمنيات، يتكون من ثلاث خطوات، والخطوة الثالثة وهي "السماح" لم تحققها وأنت في طريقك لتحقيق رغباتك. والسماح هو ببساطة عبارة عن غياب الذبذبات السلبية. ومجرد الشك في أن أمنيتك ستتحقق هو عبارة عن ذبذبات سلبية. و"السماح" هو أهم خطوة من خطوات عملية الجذب المُتعمد، وهو عبارة عن عملية إزالة أي شك في إمكانية تحقيق رغباتك. إنك عندما تشك، فإنك ترسل ذبذبات سلبية تقوم بإضعاف أو إلغاء الذبذبات الإيجابية لرغبتك. وبتعبير آخر أنه عندما يكون لديك رغبة قوية ـ (ذبذبات إيجابية)، ولديك شك قوي في إمكانية حدوثها (ذبذبات سلبية) ـ فإن كل منهما يلغي الآخر. إذن، فالسماح ـ (أو التسليم أو الايجازة) ـ يظهر عند غياب الشك. إنك تكون في حالة سماح أو تسليم بأن رغبتك بالفعل ستتحقق ـ بإذن الله تعالى ـ عندما تسمع نفسك تقول أشياء مثل: "إنني أتوقع بالفعل ـ وبمشيئة الله تعالى ـ أن تتحقق رغبتي"، أو "أشعر أنه من الممكن أن أحصل على ما أتمنى"، أو "أحس براحة لتأكدي من قرب حصولي على ما أرغب". إنك في كل العبارات الثلاث السابقة كنت تصف شعورك بأن الذبذبات السلبية قد زالت عن (الشك). إن أغلب الناس يقولون بأن "السماح" هو أصعب خطوة من خطوات قانون الجذب، والحقيقة ليست كذلك، إنها ربما تكون الخطوة الأقل فهما. فكثير من الأشخاص لا يفهمون كيف يسمحون لرغباتهم بأن تتحقق. والآن، ولكي تزيل عنك أي شك في تحقيق أي رغبة تتمناها، تذكر قول المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم: "ادعوا ربكم وأنتم موقنون بالإجابة". فهل تدع ربك وأنت بالفعل موقن بالإجابة؟ أم أنك تشك في إمكانية حدوثها؟