12 أكتوبر 2025
تسجيلعندما يقبع الريان في مؤخرة الترتيب العام للدوري، ويحتل المركز الحادي عشر، أي في المركز قبل الأخير من الترتيب العام، فإن حالته هذه تثير عشرات التساؤلات والأفكار عن مصير فريق كان في الماضي القريب من أقوى المنافسين على الألقاب والمراكز الأولى، وطرفا أصيلا في نهائي مختلف الكئوس، وإحدى القوى التقليدية والكلاسيكية في دوري نجوم قطر. وعندما تتواصل هزائم الرهيب في مشوار الدوري وآخرها أمام الوكرة في الجولة الخامسة عشرة، واستمرار هبوط مستوى الفريق وتدنيه بشكل مريب، فإن من حق جماهيره ومحبيه البحث عن تفسير وحلول للمشكلة التي يواجهها الريان، والتي قد يدفع ثمنها غاليا في حال استمر الحال على ما هو عليه.في البداية، كانت الجماهير حانقة وغاضبة على حالة الفريق المتدهورة، وتنادي الإدارة بأن يكون هناك تدخل من أجل تعديل حالة الفريق، ولكن مع مرور الوقت، وتراكم الخسائر الواحدة تلو الأخرى، فإنه من الطبيعي أن تسود حالة من القلق والتوجس لدى كل محبي الريان، اللاعبون هم نفس اللاعبون الذين حققوا بالأمس القريب انتصارات كبيرة ومدوية، والمدرب تم تغييره واستبداله بآخر ولكن لا يزال الرهيب يعاني من معضلة ما، ولا يزال التراجع مستمرا للخلف حتى أصبح الآن في المركز قبل الأخير في الترتيب العام.الريان لديه إدارة خبيرة وعريقة نعم، ولكن لم نشاهد أي خبرة أو تدخل صريح من أجل تصحيح وضع الريان بعد الأداء الهزيل والباهت له في الأشهر الأخيرة، لم نر أي تعاقدات من أجل تقوية خط دفاع الفريق والذي بات واضحا بأنه بحاجة لتدعيم وعناصر جديدة في هذه المراكز..للعلم أم صلال كان له في الفترة الماضية سبعة تعاقدات مع لاعبين جدد، وقد أسهم ذلك في أن ينعش من أداء الفريق ويتفوق على الجيش في الجولة الأخيرة، فما الذي يمنع إدارة الريان من القيام بخطوات تصحيحية مهمة جدا قبل أن يستفحل الجرح وتتصعب المهمة أكثر على الفريق.وبصراحة، بات واضحا أن الخلل لم يكن لدى المدرب أجويري، ولكن كالمعتاد كان هو الحلقة الأضعف لكي يتم تركيب كل الأخطاء عليه، والاستغناء عنه، فها هو خيمينيز الوارد الجديد يؤكد أن تدريب الريان هو أصعب تحدٍ واجهه في حياته، فهل يستعد خيمينز وبإحساس المدرب، للتبرير من الآن لما هو قادم؟!