29 سبتمبر 2025
تسجيليبدو أن زين الدين زيدان لاعب فرنسا الأشهر ونجمها المحبوب قد سجل اسمه وبحروف من ذهب في عالم كرة القدم ليس بقدميه وما حققه من أهداف وألقاب سواء مع منتخب الديوك، أو ريال مدريد وقبله يوفنتوس، وإنما بسبب النطحة الشهيرة التي أهداها للعالم في آخر مباراة لعبها أمام إيطاليا، واخترع حركة جديدة أصبحنا نشاهدها مرارا وتكرارا في مختلف أنحاء العالم، آخر نطحة كانت قبل أيام قليلة، وقام بها اللاعب البلجيكي مروان فلاينتيني والذي يلعب لصالح إيفرتون في الدوري الإنجليزي، عندما نطح وبقوة شديدة لاعب نادي ستوك سيتي وفي غفلة من حكم المباراة ومساعده. وقبلها كانت هناك نطحة الكاميروني صامويل إيتو الشهيرة أيضا لاعب الإنتر عندما اتجه مباشرة لصدر لاعب الفريق الخصم كييفو في الدوري الإيطالي ووجه له نطحة زيدانية محترمة، وبعد ذلك كان من الواجب أن ينتقل أحد النجوم بهذه النطحة إلى قارة أخرى، وهو ما تبرع به النجم تيري هنري مشكورا عندما انتقل للاحتراف إلى الدوري الأمريكي بفريق نيويورك ريد تايمز، ومعه انتقلت نطحة زيدان التي وجهها لأحد لاعبي فريق سبورتونج كانساس وعلى فكرة انتقلت الفكرة لملاعبنا الخليجية تحديدا حيث إن لاعبينا يؤمنون بأهمية الاقتداء بمحترفي أوروبا، فكانت نطحة حارس الوصل الإماراتي ماجد ناصر للاعب المحرق البحريني في نهائي أبطال الخليج الموسم الماضي، وأيضا نطحة اللاعب السعودي نايف هزازي لاعب الاتحاد والتي وجهها للاعب تشونبوك الكوري ضمن منافسات دوري أبطال آسيا، وأيضا نطحة لاعب الشباب حسن معاذ للاعب الهلال نواف العبد. بالتأكيد نطحة زيدان غيرت من مفاهيم الكرة تماما ووجد اللاعبون بديلا عن الركل والبصق أو الضرب باليد، والسؤال لو لم يخترع زيدان هذه الحركة فماذا كان البديل سيكون لكل من سبق. وبالمناسبة وللمفارقة العجيبة فقد قامت فرنسا بتخليد ذكرى اللاعب الأفضل في تاريخها زيدان بصناعة تمثال في باريس يجسد النطحة الشهيرة والتي قام بها ضد ماتارازي لاعب إيطاليا، وبالطبع فلزيدان أسبابه الخاصة عندما كشف لاحقا أمام الإعلام عن سبب توجيهه للنطحة بعد أن سمع ألفاظا مشينة من ماتارازي حركت فيه الدم العربي ودفعته للأعلى ليرد وبدون تفكير، لا نبرر ما فعله بالتأكيد ولكن نوجد السبب لما قام به، أما من جاءوا لاحقا فهم ليسوا أكثر من مقلدين، ووجدوا أسلوبا جديدا للإيذاء والعنف الجسدي في الملعب، وكل نطحة وأنتم بألف خير وصحة وسلامة.