11 سبتمبر 2025

تسجيل

هل سيشتبك الحشد الطائفي مع الأتراك؟

19 نوفمبر 2016

في تطورات متسارعة للأحداث العراقية الساخنة، تم إدماج الحشد الطائفي العراقي والذي هو أساسا نواة (الحرس الثوري العراقي) في العمليات العسكرية الجارية لانتزاع الموصل من قبضة تنظيم الدولة رغم المخاوف والاعتراضات الغربية وتحفظات بعض الأطراف الأخرى، ولكن الملاحظ أن الموقف التركي الرافض لمشاركة الحشد هو الأبرز حضورا وفاعلية لأسباب عديدة أهمها السجل الأسود لعصابات الحشد في ممارسة الانتهاكات الطائفية، والموقف العدواني الذي تتخذه من التواجد التركي في شمال العراق وما اتضح من تعاون حشدي مع عصابة حزب العمال الكردي الإرهابي!، خصوصا وأن كبار قادة الحشد لا يتركون فرصة دون إطلاق التهديدات اللفظية لتركيا والتعبير عن حملات كراهية وتعبئة، وفي موضوع سيطرة الحشد على تلعفر ذات الغالبية التركمانية فإن الحشد مصر على السيطرة عليها لأهداف استراتيجية معروفة بينما يعتبر الأتراك ذلك الفعل لو تم تجاوزا لكل الخطوط الحمراء وانتهاكا للأمن القومي التركي!، ومما يزيد الطين بلة والموقف تفجرا واشتعالا إعلان الحرسي هادي العامري قائد الحشد العراقي الطائفي عن النية الواضحة لإرسال قوات الحشد لسوريا نصرة للنظام السوري وطلبا منه كما قال!، وهو ما يرسم توسعا كبيرا لدور العصابات الطائفية في إشعال نيران الحرب الأهلية السورية ودعم نظام إرهابي فاقد للشرعية وبما يكمل الدور الإيراني وعصابة حزب الله اللبناني في انتهاك حرمة الأراضي السورية وقتل السوريين، كل العوامل والأسباب باتت مهيئة اليوم لتشابك وشيك بين الجيش التركي وعصابات الحشد وإن حدث ذلك سيتطور الموقف لتشابك إقليمي أوسع وصدام مباشر مع الجانب الإيراني الراعي الرسمي والوحيد للعصابات الطائفية العراقية الرثة والمراهنة على الفوضى!.