18 نوفمبر 2025

تسجيل

مشروع كفالة طالب علم بصندوق الزكاة (3-3)

19 نوفمبر 2014

عندما نبحث عن معنى العلم نلاحظ أن هناك كلمات كثيرة تشير إلى ذلك، ولكن لم تُذكر بلفظه، وذلك مثل: اليقين، والهدى، والعقل، والفكر، والنظر، والحكمة، والفقه، والبرهان، والدليل، والحجة، والآية، والبينة، وغير ذلك من معانٍ تندرج تحت معنى العلم وتحثُّ عليه، ونلاحظ فضل كفالة طالب ورعاية طلاب العلم: —1 — عمل فريضة يكتب لها الأجر.2 — تنمية وارتقاء المجتمع.3 — رفع الأمة وتقدمها.ومن الأدلة على هذا الفضل: —في كتاب الله — عزوجل —: قال — تعالى —: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" سورة المجادلة(11)، وقال — عز وجل —: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" سورة الزمر(9)، وقال — تعالى —: "إنما يخشى الله من عباده العلماء" سورة فاطر(28)، وفي ضوء السنة: — عن أنس بن مالك — رضي الله عنه — قال: قال رسول الله — صلى الله عليه وسلم —: «طلب العلم فريضة على كلِّ مسلم» (رواه ابن ماجة وغيره)وعن أبي الدرداء — رضي الله عنه — قال سمعت رسول الله يقول( من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها إلى طالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم يستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليله البدر على سائر الكواكب)رواه أبو داوود وابن ماجة وابن حبان.وعن أبي هريرة — رضي الله عنه — عن النبي — صلى الله عليه وسلم — قال: «أفضل الصدقة أن يتعلَّم المرء المسلم علماً ثمَّ يعلمه أخاه المسلم»، قال ابن عباس — رضي الله عنهما —: (للعلماء درجات فوق المؤمنين بسبعمائة درجة ما بين الدرجتين مسيرة خمسمائة عام)، والآن أسرد إجمالي مساعدات صندوق الزكاة القطري بإنفاقه على الطلبة الذين احتاجوا المساعدات في المشروع وأدرج الميزانيات المرصودة على الطلبة المستحقين في المدارس الحكومية والمستقلة والأهلية والجامعات: — قد بلغ إجمالي الطلبة الذين سوعدوا في المشروع من بدايته حتى نهاية العام الدراسي الماضي 42.963 طالباً، منهم 23.975 في المدارس الحكومية و12.838 طالباً في المدارس الخاصة، و4070 طالباً في المدارس المستقلة و2080 طالباً جامعياً، وإجمالي عدد الطلبة الذين تمت مساعدتهم في الرسوم والمستلزمات الدراسية 50.589 طالباً، وقد تمت زيادة الميزانية المرصودة للعام الدراسي 2011/ 2012م إلى 23 مليون ريـال، لكفالة أكبر عدد من الطلاب الملتحقين بالمدارس الخاصة والمستقلة والجامعات والمعاهد التعليمية، ولمواكبة الزيادة التي تطرأ سنوياً في الرسوم الدراسية، وقد تم رفع هذه الميزانية في العام الأكاديمي التالي 2012 — 2013 إلى 24 مليون ريال، وفي العام الأكاديمي الماضي 2013 — 2014 تم إنفاق ما يقرب من 28 مليون ريال، ويتوقع أن يزداد المبلغ هذا العام 2014 — 2015 نظراً للتطور المطرد على هذا النوع من الكفالة، وقد تجاوز المبلغ المصروف لدعم طلبة العلم منذ بداية المشروع 180 مليون ريال قطري أنفقت على آلاف الطلبة المستحقين في المدارس الحكومية والمستقلة والأهلية والجامعات.الخاتمة: إن التحصيل العلمي يزود الشباب بأدوات لرسم مستقبلهم بصورة أفضل، وهذا المشروع مهم حيث سيسهم بشكل فعال في مساعدة الطلاب الفقراء في استكمال مسيرتهم على مقاعد الدراسة، والعمل بجد ونجاح للتخرج بأفضل المعدلات وللحصول على وظيفة تمكنهم من العيش بكرامة، فالتعليم هو المفتاح الأساسي للنجاح لأي مجتمع وبالوسائل الصحيحة، وكل شخص يمكن أن يحقق أهدافه وأحلامه بشكل واقعي وبناء على هذا المبدأ.