17 سبتمبر 2025

تسجيل

قناصة ٌ وحبارى!

19 نوفمبر 2014

يقولون ان ننسى ونسأل: وهل الأسى (يُنتسى)؟!.. في دعوة شعرت بغرابتها شخصياً باتت تتناقل على (الخاص) بين حسابات المغردين القطريين (النخبة) في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ووصلني مضمونها (أوقفوا التراشق الإعلامي بينكم وبين مغردي إحدى الجارات الخليجيات)!.. بينما يتناقل مغردو هذه الدولة الشقيقة هاشتاق (مستمر) فيما يعتبرونه دفاعاً عن وطنهم ومعتقداتهم!.. عفواً فأنا مازلت أبحث في مغزى هذه الدعوة الغريبة التي أجد أنها تافهة نوعاً ما وأراد مروجها أن (يطلع فيها مثالي حبتين) ولكن على حساب أكتافنا التي أجدها أحرص منه على ثقل كرامة هذا الوطن ورموزه وشعبه و.. نسائه!.. نساء قطر اللاتي مازلن محط قذف في شرفهن وسمعتهن من مغردي الجارة الشقيقة وهن المطلوبات اليوم أن يغفرن ويسامحن بل و.. ينسين!.. مغردات قطر اللائي لم يسلمن حتى هذه اللحظة من اللمز والغمز والصراحة الوقحة بالسب والشتيمة لهن وللأرحام التي حملتهن وللسواعد التي ربتهن وللوطن الذي يحملن أصولهن إليه!.. هل علينا ببساطة أن ننسى كل هذا لأن الواقع يجب أن يُجر إلى ما تحكمه مصالح الكبار؟!..ثم أين التراشق الإعلامي الذي يتكلم عليه هذا الحنون؟.. لم يكن هناك شيء اسمه (تراشق إعلامي) بل كان ومازال هناك شيء عنوانه (هجوم إعلامي رخيص) علينا وعلى أعراضنا وعلى وطننا وشيوخنا وأمهاتنا وآبائنا وبيوتنا وكرامتنا وأرضنا ووطنيتنا وأمواتنا ورموزنا وفي المقابل، كان هناك وما زال دفاع عن كل هذا بأسلوب يترفع عن الشتيمة والتعرض للحرمات والأموات والأعراض ومن خرج عن ملة هذا الرد فلا يمكن أن يحسب على أهل قطر ومغرديها.. فهل هذا هو التراشق الإعلامي الذي يقصده هذا المواطن أم أن هناك تراشقا إعلاميا يُجرى في نسخة أخرى من تويتر لم تصل بعد لهواتفنا الذكية؟.. فهل باتت ردود أفعالنا التي تدافع عن كل هذه القيم لدينا تراشقاً إعلامياً رغم أننا لا نمثل فيها المعنى الحقيقي لكلمة التراشق وهو تبادل التهم والسباب والقذف وكل ما هو سيئ بتنا نحن المكب الذي يحاول مغردو الجارة العزيزة سكب نفاياتهم الأخلاقية فيه وعلينا فعلاً أن نتحمل ونقول سامحكم الله (لا تعيدونها تكفون)؟!.. هل من العدل أن نخفض أسوار بيتنا ليسهل امتهان حرمته تحت دعوى ان هذا من حفاوة الاستقبال وكرم أصحابه؟.. ثم من هؤلاء ممن يسمون أنفسهم بمغردي قطر الذين يحللون ذمم مغردي هذه الدولة الذين لم يتركوا محصنة ولا امرأة في قطر إلا واتهموها في شرفها وأخلاقها بل ووصل ببعض عديمي الأخلاق منهم إلى هتك خصوصياتها وفضحها وكأن دفاعها عن وطنها لن يسكته هؤلاء الحمقى إلا بالتعرض لها وبمثل هذه الأساليب القذرة.. هل نوقف هذا (التراشق) — مع تحفظي على هذه الكلمة الواردة في غير محلها وهم في المقابل يتناقلون كلمة (مستمر) في إشارة واضحة على عدم توقفهم عن التعدي علينا ومواصلة حربهم الرخيصة ضدنا والتعرض لـ (شوفاتنا) ورموزنا وكل المطلوب منا أن نتلقى كل ذلك بابتسامة (عبيطة) ونتمتم (الصلح خير وخلونا أحسن)؟!..لا يا صاحب التراشق هذا.. فنحن لم نبادلهم اتهاماتهم ومستواهم اللفظي السوقي ولم نقذف نساءهم ونشتم موتاهم ونمثل رموز بلادهم في صور مخلة كما يفعلون معنا ونقلل من وطنهم الممتد على سبع إمارات ونشبهه بـ (البلدية) كما يرون قطر في هذه الكلمة التي تعيب قائلها ولا تنتقص من مكانة قطر المتفوقة في العالم وفي كل المجالات ولله الحمد لكننا نعرف أن الرد حق مشروع لنا والدفاع عن قطر لا يقل أهمية عن حماية متون الوطن على الحدود ونحن بتغريداتنا ودفاعنا المتعقل والمتحصن بالدين والأخلاق نمثل جنوداً لا يمكن لأحد أن ينكر علينا ذلك ولا أن يدعو لمنعنا عنه فنحن لا نقبل الخيانة للوطن وسكوتنا عن كل هؤلاء الحثالة الذين يحاولون امتهان أسوار بيتنا العالي هو في نظرنا خيانة ندعو كل صاحب قرار في هذا البلد معاقبتنا عليها إن قصرنا ومضينا في هذه الخيانة التي لا تشرفنا.. لسنا بأهل تراشق وفي قمة الرياض التشاورية شهد العالم على أننا أهل توافق ورفق بجيراننا وبعلاقات المنظومة الخليجية الواحدة وتلاحم ساكنيها وما نفعله هو أننا نعين لأبواب بيتنا القطري المنيع حراساً يتناوبون على حمايته بحسن الكلام ودقة المنطق والتصويب بحذر ثم الإطلاق الذي يقتل.. نعم فقد نسيت أن أخبركم بأننا (قناصة ماهرون) وهم (حبارى جاهزة لتموت)!فاصلة أخيرة:أجمل ترحيب بسعادة السيد عبدالله العيفان سفير المملكة العربية السعودية في بلده الثاني ومباشرة مهام عمله في سفارة بلاده في الدوحة بعد ساعات من قرار عودة السفراء إلى قطر وفي انتظار من تبقى ليجد من ترحيبنا به ما يسعده.