12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); التجارب التاريخية تؤكد أن القرارات الصعبة لا تصدر إلا في الأوقات الصعبة، وليس كل مسؤول لديه القدرة على اتخاذ مثلها قرارات وتحمل مسؤوليتها، وقرار إقالة العراقي عدنان حمد وجهازه المعاون من منصبه الفني مع المنتخب البحريني، من تلك القرارات التي تحسب لصاحبها وقد تحسب عليه، لكنه يظل حاضرا بقوة الرجل المسؤول المتحمل لتبعات قراره مهما كانت.منذ أمس الأول وحتى ما بعد خليجي 22 سيستمر الإعلام المحلي والخليجي في حديثه الخاص بتحليل القرار الذي أصدره الاتحاد البحريني لكرة القدم يوم أمس والمتعلق بإقالة الجهاز الفني العراقي لمنتخب البحرين وتكليف مدرب وطني لإكمال مسيرة الأحمر في بطولة خليجي22، وتحديدا في المواجهة المصيرية والأخيرة التي تجمعه اليوم بالمنتخب القطري، وهي المواجهة التي مازالت تبقي على حظوظ البحرين في التأهل إلى نصف نهائي البطولة.قرار الإقالة وإن جاء منسجما مع سنة التغيير في الحياة، فمن وجهة نظري هو تعبير عن حرص الاتحاد البحريني للخروج بأقل الأضرار، كما أنه لا يعبر عن فشل المدرب العراقي الكبير عدنان حمد، أو عدم صوابية التعاقد معه، فنحن جميعا معرضون دائما لسوء الطالع في عملنا ونحتاج في مراحل كثيرة من حياتنا لمراجعة بعض المواقف والقرارات التي ربما وجدت كل الدراسة قبل صدورها لكنها تصطدم في ميدان التنفيذ بعوامل لا تساعدها على النجاح.أدرك جيدا أن الاتحاد البحريني أحرص من غيره على نجاح المنتخب، ومن صميم عمله اتخاذ الإجراءات والتدابير التي تحقق النجاح للكرة البحرينية، وأعرف أنه مهما كانت النجاحات هي الغالبة على المشهد الكروي سيظل بيننا من لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، ويعجبه فقط التغريد خارج السرب كذلك الذي تعود البكاء على اللبن المسكوب.منتخبنا الوطني اليوم على موعد مع مباراة مهمة يجب أن نحضر أنفسنا لها بشكل جيد بعيدا عن دعاوى التقصير وعبارات التنظير المستهلة التي أصبحت تحاصر أصحابها كالببغاء الذي يبقى عاجزا في قفصه عن فعل شيء إلا ترديد العبارات المكررة خالية المعنى.