16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يكن زلزال الفساد الذي ضرب الأعمدة الرئيسة للاتحاد الدولي لكرة القدم أمرا سهلا خاصة مع النتائج والتداعيات السيئة التي خلفها وفي مقدمتها انعدام الثقة في واحدة من أكبر وأقوى هيئة رياضية في العالم.الكثير من النتائج السلبية التي كشفها زلزال الفساد في "الفيفا" خصوصا على صعيد الجانب المالي والفساد والرشاوى لأبرز الشخصيات في هذه المنظومة وفي مختلف دول العالم من أسماء تحمل في طياتها الكثير من النجومية على الصعيدين الإداري والرياضي."رب ضارة نافعة" تلك المقولة التي يقولها الشخص عندما تمر عليه مشكلة ثم يفهم أنها كانت نافعة رغم الأضرار التي لحقت به في بدايتها، الفساد الذي ضرب الكرة العالمية ومنظومة "الفيفا" رغم الكثير من السلبيات التي ظهرت، إلا أنها من المؤكد ستكشف الكثير من الجوانب المضيئة والإيجابية في لاحق الأيام خصوصا مع انعقاد الانتخابات لرئاسة الاتحاد الدولي في 26 فبراير المقبل.ومن واقع معرفتي الشخصية وعن قرب بأبرز الأسماء المرشحة لرئاسة "الفيفا" الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة فإننا أمام شخصية قادرة على إعادة ترتيب وصياغة أوراق أكبر منظومة كروية خصوصا مع النجاحات التي سجلها في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فهو قادر على إعادة الثقة بـ"الفيفا" وقادر على لم شمل الفرقاء وترميم العلاقة بين مختلف الجهات في الاتحاد الدولي لكرة القدم.ومن أبرز خيوط برنامج الشيخ سلمان بن إبراهيم في حملته الانتخابية هو ما كشف عنه في بيانه الأول لإطلاق حملته بداية العام 2016 ومن خلال بيان قال فيه إنه يدعو لإنشاء كيانين منفصلين داخل الاتحاد الدولي، الأول يعني بإدارة أمور كرة القدم وتنظيم بطولات "الفيفا"، والثاني مدعو بكل الأمور التجارية والمالية والتمويل، وهي أبرز النقاط التي أدت لاهتزاز عرش الاتحاد الدولي على إثر فضيحة وزلزال الفساد.ولم تكن تلك فقط مؤشرات البرنامج الانتخابي للمرشح الأبرز بل إنه دعا لـ"فيفا" جديد تكون فيه المحاسبة حقا للجميع بل يكون للجميع حق المسائلة ومعرفة أدنى التفاصيل في كل الجوانب المالية والإدارية والتنظيمية بمبدأ الشفافية والمصارحة والمكاشفة التي غابت عن هذه المنظومة منذ عقود طويلة.