01 نوفمبر 2025
تسجيلالمفاجآت كانت عنوانا ليوم الأحد الماضي بكل تأكيد، وإلا من كان يتوقع تعادل منتخب قطر مع منتخب اليمن خاصة بعد الإعداد القوي والمستمر للعنابي، والتحضير الذي استمر لأشهر قبل البطولة، وأيضا من توقع أن تسقط البحرين بالنيران الصديقة أمام السعودية بأن يسجل مدافعاها هدفين في مرماهما من أصل ثلاثة خسرت بها البحرين أمام السعودية.وللواقعية فحتى لحظة كتابة هذه السطور ومن بين جميع المنتخبات الثمانية لم نجد ذلك المنتخب المرعب أو الذي سيكون بعبعا للبقية في الأدوار القادمة أو حتى فيما بقي من تصفيات المجموعات، وعلى العكس كان المستوى الفني للمباريات هادئا ولم يرتق للطموحات المتوقعة قبل انطلاقة الدورة، قد يتغير ذلك في المباريات القادمة أو نشاهد مستوى أفضل، ولكن حتى الآن فإن الكأس هي لقاء خليجي دون أي تفاصيل فنية أخرى.وفي مباراته أمام اليمن، فإن العنابي افتقد وفي رأينا في أغلب الأوقات لذلك المهاجم الصريح والذي يستطيع إنهاء الهجمة الأخيرة ووضع اللمسة التي تترجم الفرص لأهداف، وحتى لو كانت من أنصاف الفرص، وللأمانة فإن غياب سبيستيان وخلفان يبدو واضحا بعض الشيء، ولا يزال خط الهجوم الشاب بحاجة للمزيد من الخبرة قبل أن يحقق المطلوب، نعم الخامات موجودة ولكن تبقى مسألة الخبرة واكتسابها هي الحاجز الذي يجب أن يتجاوزه بلماضي قريبا، وقريبا جدا.أما المنتخب اليمني فقد كسب إعجابا أكثر بعد حصده للنقطة الثانية، ورغم أن أسلوبه كان مائلا للدفاع في أغلب أوقات المباراة، إلا أنه لا يوجد ما يشين في ذلك، وأي أسلوب مشروع لأي منتخب لكي يلعب بما يراه مناسبا وملائما له، ولكن لو أرادت اليمن أن تذهب بعيدا في البطولة الخليجية فإن عليها تقديم أكثر من الدفاع من أجل تحقيق أهدافها.****رغم الخسارة الثقيلة والمفاجئة بثلاثة أمام السعودية، إلا أن المؤلم أكثر بالنسبة للبحرين هو أن هدفين قد جاءا عن طريق خطأ المدافعين وبمصادفة قلما أن تتكرر، ويبدو أن الحسم في هذه المجموعة سيكون في مباراة قطر والبحرين في الجولة الأخيرة، لأن الفائز منهما سيكون هو المتأهل للدور الثاني، بينما تبدو مهمة اليمن السعيد صعبة في الجولة الأخيرة أمام السعودية صاحبة الأرض والجمهور.