11 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر حكومة وشعباً مع غزة

19 نوفمبر 2012

قطر التي لم تأل جهدا في سبيل دعم غزة والمشاركة في تطوير بنيتها الأساسية انطلاقاً من الرؤية الانسانية والاسلامية لقيادتها الرشيدة يؤلمها أن ترى ما تشهده من بربرية ووحشية صهيونية تبيح لنفسها ارتكاب اشد الجرائم ضد الشعب الفلسطيني الشقيق دون أن يرف لها جفن، لكونها أمنت العقاب. فقد صرح وزير خارجية اسرائيل بصلافته المعهودة بشن حرب برية لتتواصل في ذات الوقت التصريحات المطمئنة التي تبعث من عواصم كبرى الى القيادة الصهيونية لمواصلة جرائمها ومن المستغرب أن تتكرر هذه الرسائل من الرئيس الأمريكي أوباما بمناسبة ودون مناسبة وكأن تل آبيب يمتنع عليها النوم اذا لم تسمع شيئا من ذلك على الأقل مرة واحدة في اليوم والليلة. وكم كان متبجحا بالامس مسؤول امني اسرائيلي في اتصال لقناة الجزيرة معه، عندما نسب الى "مواطن" غزاوي قوله، انه "يشكر الله ثم الطيارين الاسرائيلين" ملمحا الى دقة تصويبات نيرانهم الموجهة. والقول بأنهم لا يستهدفون سوى من يحمل السلاح محاولا ابراز حرصهم على عدم المس بالأبرياء، ليأتي إليه الرد من المذيع مباشرة إنكم "أيها المجرمون" منذ يومين حتى الآن قتلتم اكثر من 124 وخلفتم أكثر من 430 جريحا بريئا!! لا شك تغير الوضع من الجانب العربي نسبيا من خلال الزيارات الرسمية لقيادات دول ثورات الربيع العربي لغزة والموقف القطري الحازم على أكثر من مستوى سواء اللقاء الثلاثى الذي يجمع بين سمو امير البلاد المفدى والرئيس مرسى ورئيس وزراء تركيا ووزراء الخارجية لمناقشة الوضع فى غزة ووضع تصور يطرح على العالم بعد المجازر منذ الاربعاء الماضي. علاوة على دعوة سعادة الدكتور خالد العطية وزير الدولة للشؤون الخارجية لمجلس الأمن الدولي لاعتماد قرار يقضي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جميع الاعتداءات والاجراءات التي اتخذتها اسرائيل منذ احتلالها الاراضي الفلسطينية ضد الشعب الفلسطيني وتقديم المسؤولين الاسرائيليين عن هذه الاعتداءات الى القضاء الجنائي الدولي، مشيرا الى الأحداث الجارية والمنهج اللا إنساني الذي يتبناه هذا الكيان تجاه قتل المدنيين العزل والعدوان الهمجي على أهل غزة. قطر الرسمية ليست وحدها معنية بغزة وانما قطر حكومة وشعبا من خلال مؤسسات المجتمع الأهلي والجمعيات الخيرية ومشاركة فاعلة من أهل الخير، وقد وضع الجميع يدا بيد في سبيل توفير الحياة الكريمة للإنسان الغزاوي. فما أكثر المشاريع التي تمولها قطر في هذا الاطار سواء على الصعيد التعليمي أو الصحي أو العمراني عامة. قطر لها مواقف ثابتة تجاه الانسان اينما كان ولن ترضى أن تهدد جهودها الإغاثية التي تبلغ مئات الملايين من الدولارات في غزة نتيجة لقرارات وحشية صهيونية تدوس بمجنزراتها على الضمير الانساني. ملاحظة مهمة أخيرة خاصة بحالات التراحم: بمبادرة كريمة من ثلاث اخوات تمت تغطية ست من عشر حالات المنشورة بالعدد الماضي من "تراحم" فجزاهن الله خيرا وأخلف عليهن خيرا مما أنفقن، نحن نعجز بالفعل عن شكرهن لما يقمن به من تقديم العون والمساندة للحالات المحتاجة والإنسانية.. ويذكر انها ليست المرة الأولى لهن وإليكم تفاصيل التبرعات: (إحداهن) تبرعت للحالات أرقام 695 و699 و693 بالمبالغ كاملة وقدرها 29.254 ريالا قطريا. (الثانية) تبرعت للحالتين رقمي696 و698 بالمبالغ كاملة وقدرها 14.788 ريالا. (الثالثة) تبرعت للحالة رقم 701 بمبلغ العلاج كاملاً وقدره 11.875 ريالا. إجمالي المبلغ من الأخوات الثلاث= 55.917 ريـالا.