19 سبتمبر 2025

تسجيل

رمال متحركة....وَلْ.. وَلة!!

19 نوفمبر 2012

وجه السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية أمس صرخة للمجتمع الدولي للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك في الذكرى الحادية والأربعين لإحراقه ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة بحقه.. لا يبدو لكم هذا خبراً مثيراً أو يستحق أن نقف عنده وقد حاولت أن أفعل هذا ونجحت لولا حديث نبيل العربي المستمد من حديث سابقه عمرو موسى وتصريحه في هذه الذكرى التي تأتي متزامنة مع يوم الأسير الفلسطيني بأن الرياح تأتي على غير ما تشتهي السفن في استرسال عقيم لتوضيح الجهود العربية لحماية الأقصى المبارك من المحاولات اليهودية الحثيثة لهدمه وزعزعة أركانه وأساسياته للوصول إلى ما يسمى بهيكل سليمان الذي يزعم اليهود بوجوده تحت المسجد.. حسناً يا سيد نبيل دعنا نتفق من البداية رغم عدم اتفاقنا مع سلفك عمرو موسى أن لا وجود لجهود عربية ولا إسلامية لإنقاذ أركان الأقصى من الأساس لتبدو لك الرياح اليوم أنها تسير على غير ما تشتهي السفن وكأنها كانت تسير لصالحنا سابقاً!!..ولذا فأنا اقول لكم مرروا هذه الذكرى بسلام خشية أن تظن تل أبيب أو واشنطن أنكم تجهزون العدة والجيوش العربية المتقاعدة أو تنظفون الأسلحة التي أكلها الصدأ وتكاثر عليها العفن وتنوون شراً لا سمح الله ضدهما!!.. أرجوكم غضوا النظر والجموا غضبكم المستعر وهدأوا أعصابكم ولا تستعجلوا في ردود أفعالكم فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء ونحن شعوب مسكينة آخر ما ترغب به أن ترى حكوماتها ومسؤوليها محملين بأمراض تفتك بهم كما تفتك أنفلونزا الحب (لإمتناعي عن تسميتها بأنفلونزا الخنازير) بالعالم!!..دعوا هذه الذكرى تمر مرور الكرام ولا تكثروا من الحديث عنها وخبئوها بين الذكريات الكثيرة التي تعج به ذاكرتنا العربية وصدقوني ستضيع كما ضاعت مجازر كثيرة وكبيرة ومهولة مرت على شعب فلسطين ونسيناها فهل جاءت ذكرى إحراق المسجد الأقصى العام المنصرم ليقوم الأمين العام لجامعتنا العربية العريقة الدور والمنشأ اليوم بـ (الولولة) على رياح الظروف الصعبة التي لا تساعد السفن العربية على السير وإنقاذ المسجد من الدنس اليهودي ومحاولة إحراقه هذه المرة بنجاح وإعلان النصر على العرب والمسلمين؟!!.. منتهى السخف والله.. فماذا تظنوننا يا ساسة يا كبار؟!..هل تعتقدون بأننا نمتلك عقولاً من الصفيح أو من الإسفنج يمتص الغث والسمين ويعفن؟!!..فأحدكم يستصرخ المجتمع الدولي إنقاذ المسجد الأقصى وتناسى هذا السيد المحترم بأن العالم المسيحي الذي يحاول أن يقوض فيه العداء القديم ضد اليهودية في هذه اللحظة بالذات سيصبح يهودياً كله لمجرد أن العدو اليوم هو الإسلام فمتى ستفهمون وأنتم الأقدر على قراءة التاريخ واستقراء الحاضر؟!!.. فأين المجتمع الدولي الذي سيهب لنصرة مقدساتنا ونحن أصحاب تلك المقدسات نعجز عن حماية نملة من فك سحلية هذا إذا اعتبرنا إن السحالي تأكل النمل أساساً؟!!.. أين هو ذلك المجتمع الدولي العادل الذي سيطبق عدله (الظالم) ويعقد مؤتمراته الهامة لبحث أجدى وأقوى السبل لحماية اقصانا؟!!.. هه!!..من المغفل الآن ومن هو الذي يستغفلنا ويتلاعب بمشاعرنا في أن الأقصى سيبقى الأقصى وإن اليهود بقدرة المجتمع الدولي أقصد (العصابة الدولية) سيصبحون فئراناً تأكلهم القطط لمعلوماتي الأكيدة بأن الأخيرة تحب الفئران اعذروني فهذا ما تعلمته من (توم آند جيري)!!..فعلى الأقل يبدو إنني تعلمت شيئاً تماماً مثل علم موسى بأن السفن العربية كانت تسير في اتجاه صحيح لولا رياح غادرة ماجنة مجهولة المصدر أغرقتها!!.. هه!.