28 سبتمبر 2025
تسجيلتابعنا معا المبادرة الجميلة للشرق الرياضي باستضافة رابطة النقاد الرياضيين المصريين، والتي تأتي كامتداد لتفعيل بروتوكول التعاون المشترك والذي تم توقيعه بالقاهرة، وقد يكون جمال هذا اللقاء هو الفرصة التي أتيحت للحوار والنقاش وطرح الأفكار الجماعية بين الأطراف التي شملها اللقاء، والشجون التي تناولها الحديث والتي تطرق إليها الجميع.وما أحوجنا لمثل هذه اللقاءات على المستوى الإعلامي العربي، وما أحوجنا إلى مثل هذه المبادرة النبيلة التي قامت بها الشرق، خاصة أنها قد تمخضت عن العديد من وجهات النظر والآراء التي تخدم في النهاية الطموح بالارتقاء وبشكل أفضل بالإعلام الرياضي العربي، أعجبني كثيرا العرض الذي قام به الأستاذ جابر الحرمي عندما تحدث عن الاستقلالية التي يتمتع بها الإعلام الرياضي في قطر، وكيف أن كل ملحق رياضي يكاد أن يكون صحيفة مستقلة بحد ذاته لما يحويه من تفاصيل وسرد وتغطية شاملة ووافية لكل المستجدات سواء المحلية أو العالمية، وعندما تحدث عن عدم وجود رقيب على الصحافة في قطر، فإن ما يدعم حديثه هو الشفافية والصدق والتي تتمتع بها الصحف في نقل الصورة مهما كانت.حديثك يا أستاذ جابر يرد على شريحة كبيرة من النقاد الذين يختبئون خلف شاشات الحاسب على الشبكة العنكبوتية، ويتحدثون دوما بأن الإعلام مجامل ومطبل وووو، ويا ريت هؤلاء يعلمون أن دور الإعلام الرياضي حاليا قد أصبح ناقدا بجانب المديح، ولو أحببت أن أسوق مثالا على ذلك، فهو إتاحة الشرق لصفحة شرق دوت كوم والتي تنشر بشكل أسبوعي، وتتناول وجهات نظر وآراء هؤلاء الكتاب في مختلف المنتديات المعنية بالرياضة القطرية، ولكن بأسلوب مقنن وفرز دقيق.نعود للحديث عن اللقاء الجميل، والذي كان له العديد من المحاور التي شملت الحديث عن الكثير من الأمور التي تهم الإعلام الرياضي، وما أجمل ما تحدث به رضوان الزياتي نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية المصرية عندما أشار إلى أن التعاون سيمتد لاستقبال الإعلاميين القطريين الشباب وتدريبهم في المؤسسات الصحفية الكبرى، لم لا ومصر تعتبر سيدة الإعلام ككل وليس الرياضي فقط، وهي ليست مجاملة بقدر ما هي حقيقة، لو طرحت مثالا فهو بدايتي أنا مع الصحافة قبل سنوات، وعندما كان الفاضل أحمد ممدوح هو صاحب الفضل بعد الله سبحانه معي أثناء فترة التدريب في بداية مشواري واستفدت من كل نصيحة قدمها لي في ذلك الوقت، ولا تزال الكثير من نصائحه تصدح في أذني رغم مرور السنين وتراكم الأيام، سامحوني لو كنت أبتعد أحيانا بالاستطراد والحديث عن جوانب أخرى ولكن هو استرسال للحديث نفسه ويصب في نفس المحور في النهاية، فرحنا للمبادرة الجميلة بالموافقة على اقتراح رابطة نقاد مصر بإقامة مباراة بين المنتخبين العنابي والمصري، والتي تقرر أن تكون في الثامن والعشرين من ديسمبر المقبل، والأجمل هو الهدف النبيل بتخصيص ريع المباراة لضحايا مأساة بور سعيد.اللقاء حفل بالعديد من الأفكار والنقاط المهمة، وبالتأكيد فإن هناك الكثير من الخطط التي وضعت على الورق تمهيدا لأن تنتقل لأرض الواقع في المستقبل.