26 أكتوبر 2025
تسجيللقد كرم الله الانسان وأعطاه من الصفات ما جعله سيد الخلق أجمعين وقال المولى عز وجل في ذلك (لقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) وسخر سائر المخلوفات الأخرى لخدمته ورعايته وأسقط عن كاهله الخرافات وأنعم عليه بالعقل للتدبر في الأمور ومعالجة كل ما هو سلبي في حياته حتى يتمكن من بلوغ الحقائق وإدراكها والوقوف عندها وبالتالي على الانسان أن يقدر أن وجوده على الأرض بغرض الخلافة وأن يكون خليفة الله عز وجل عليها وبالتالي على الانسان طيلة فتره بقائه ووجوده على هذا الكوكب أن يراعي ذلك الأمر ويضعه في عين اعتباره. حياة الانسان مليئة بالصعاب والمشاكل والتحديات، لكن على الانسان في الوقت ذاته ألا ينسى أو يتجاهل حقيقة كونه وريث هذه الأرض وأنه خليفة الله عليها وألا يقلل من شأن نفسه مهما كانت ظروف حياته ومهما كانت الوضعية الاقتصادية سيئة فمن المعروف أن شتى دول العالم سواء العالم المتقدم أو العالم النامي يعاني من أزمات اقتصادية متعددة بسبب الحروب بالوكالة التي تشترك فيها معظم دول العالم وبسبب تراجع أسعار النفط وتأثر الكثير من البلدان المنتجة للخام بهذا الانخفاض والذي نتج عنه تخفيض الميزانيات، لكن يجب أن يحافظ الانسان على هيبته وألا يتجه إلى تبني أدوات رخيصة لكسب عيشه فيجب على الانسان أن يستغل عقله لابتكار ما هو جديد وما من شأنه أن يحسن من وضعيته ومن وجوده على هذا الكوكب انطلاقا من حقيقة أن الله خلقه على هذا الكوكب ليكون خليفته ومعنى أن يكون خليفة الله في أرضه أن يتبنى أروع الصفات وأن يسمو بنفسه وبانسانيته إلى أبعد ما يكون.على البشرية جميعا أن تتحد وأن تبدأ في تبني أساليب جديدة من شأنها أن تعيد للانسان هيبته وكرامته وأن تمنع انتهاك حريته وكرامته الانسانية وحقوقه كي يحافظ الانسان على الصورة الأفضل التي خلقه الله عليها (وقد خلقنا الانسان في احسن تقويم) والمنظمات الانسانية الدولية مطالبة بالكف عن إصدار تصريحات بلا معنى وأن تتجه إلى تبني مشروع جديد وأجندة جديدة أو استراتيجية تتيح للانسان أن يعالج أموره حتى يحافظ على مكانته ويسترد كرامته المهدرة.