13 سبتمبر 2025

تسجيل

لماذا سُمي بالأخطل؟

19 أكتوبر 2013

* جاء في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني: أن كعب بن جعيل شاعر تغلب كان قد نزل ضيفاً عند مالك بن جشم وقد أهدى إلى كعب بعض الغنم، فجاء الأخطل وهو مازال غلاماً وجعل يطرد الغنم وكعب ينظر إليه وفعل الأخطل ذلك مراراً، فقال كعب بن جعيل: إن غلامكم هذا الأخطل.. والأخطل هو السفيه وغلب عليه هذا الاسم .. وقد قال الأخطل يهجو كعب بن جعيل: سميت كعباً بشر العظام وكان أبوك يسمى الجعل وأن محلك من وائل محل القراد من است الجمل   * تزوج الأخطل بامرأة من بني قومه، ورزق منها أولاداً، لكنه لشيءٍ ما طلقها وتزوج من امرأة أخرى مطلقة، فظلت هي تذكر زوجها الذي طلقها، وظل هو يذكر زوجته الأولى التي طلقها، لذلك قال الأخطل معلقاً على هذا الأمر: كلانا على هَمٍّ يبيتُ كأنما بجنبيه من مَسِّ الفراشِ قروح على زوجها الماضي تنوحُ وإنني على زوجتي الأخرى، كذاك أنوحُ   * عاش الأخطل حتى عام 710 ميلادي، وهو على فراش الموت قال يوصي الشاعر الفرزدق ويطلب منه عدم الكف عن هجاء الشاعر جرير، حيث قال في وصيته: أُوصي الفرزدقَ قبل المماتِ بأمِّ جريرٍ وأَعيارها   * ومن أجمل قصائد الأخطل قصيدته التي يذكر بها الشيب وكبر السن حيث يقول: بانت سعاد، ففي العينين تسهيدُ واستحقبت لبه، فالقلب معمودُ وقد تكون سليمى غير ذي خلفٍ فاليوم أخلف من سعدي المواعيدُ لمعا وإماض برق، ما يصوب لنا ولو بدا من سعاد النحر والجيدُ إما تريني حناني الشيب من كِبَرٍ كالنسر أرجف، والإنسان مهدودُ وقد يكون الصبا مني بمنزلةٍ يوماً، وتقتادي الهيف الرعاديدُ يا قل خير الغواني، كيف رغن بهِ فشربه وشل، فيهِنَّ تصريدُ أعرضن من شمط في الرأس لاحَ بهِ فَهُنَّ منهُ، إذا أبصرنَهُ حيدُ قد كن يعهدن مني مضكاً حسناً ومفرقا حسرت عنه العناقيدُ فهن يشدون مني بعض معْرِفَةٍ وهن بالود لا بخل ولا جودُ قد كان عهدي جديداً، فاسْتُبدَّ بِهِ والعهد متبع ما فيه منشودُ يقلن لا أنت بعل يستقاد لَهُ ولا الشباب الذي قد فات مَرْدودُ هل للشباب الذي قد فات مردُودُ أم هل دواء يرد الشيب موجودُ لن يرجع الشيب شباناً، ولن يجدوا عدل الشباب لهم، ما أرق العُودُ إنَّ الشباب لمحمود بشاشَتُهُ والشيب منصرف عنه ومَصْدُودُ وسلامتكم...