17 سبتمبر 2025

تسجيل

الشهرة والتفاهة.. !!

19 أغسطس 2023

كثيرون يلهثون وراء الشهرة أو ما أصبح اسمه المجد الزائف، يُنفقون الأموال ويخرقون المألوف والعادة والأخلاق وحتى يغيّرون جنسهم من أجل شهرة أو إعجاب، قد يبدو إنجازا لهم وفي أعين الكثير من الناس، لكن يحمل في طياته الفراغ والزيف والعيش بلا هدف على بوابة المجهول، ما عدا الجشع والأموال والأرصدة والأسماء الزائفة. 2 يُطلقون عليهم اسم المؤثرين أو المشاهير، حتى وإن كان تأثيرهم في الهدم والانحلال والتفاهة والسفاهة ونشر الرذائل المقززة، حتى وإن كانت شهرتهم بلا إنجاز يُذكر ما عدا السخافة والضحالة، صنعتهم وسائل التواصل، استعملتهم كبضاعة، تبيعهم وتشتريهم، طبعا هي أرباح الشهرة التي تأسست عليها تلك الوسائل، وسائل لا يهمها شهرة فارغة أو مملوءة.. بضاعة جيدة أو رديئة، قيمة مضافة أم رعونة، نجاح حقيقي أم بهتان وضياع في ضياع، ما يهمها فقط الجماهير اللاهثة وراء الفزاعة، وما تجلبه من إشهار يدرُّ الملايين. 3 ما الحل لهذه الظاهرة المقرفة التي اجتاحت الفضاءات والخصوصيات، ركبت العقول فسطحتها، فأصبح كل تافهٍ يصيح فتتبعه الملايين بقصّة شعرٍ أو رقصة مجنونة، أو تغيير جنس ضد الطبيعة وضد صنعة الخالق، أو أغنية بلا معنى ولا كلمة ولا هدف.. ما الحل لتلك الجماهير اللاهثة وراء صراب المشاهير تحسبه ماءً.. الحل ليس سهلا.. لكن دونه عمل ووعي كبير يوقف هذا الطوفان الذي يجتاح العالم.. يوقظ العقول ليُوقف هذا الارتباط الخاطئ بين الشهرة والتفاهة.