31 أكتوبر 2025
تسجيلبعد سحب قرعة كأس الخليج ومعرفة هوية المجموعتين في العرس الخليج المقبل، تناثرت الأقوال عن سهولة مجموعة ما وصعوبة الأخرى، ولكن مخطئ تماما من يظن بأن أي من المجموعتين ستكون سهلة بالنسبة لأي من منتخبات المجموعة، أو أنها ستكون بمثابة نزهة مثلا بالنسبة لأي من المنتخبات الخليجية الثمانية، فدوما ما يكون لدورات الخليج خصوصيتها وتفردها من ناحية الندية في الأداء بين المنتخبات والأداء المتقارب كثيرا بين لاعبيها من الناحية الفنية عندما يواجهون بعضهم البعض، فزمن السيطرة لمنتخب واحد والاحتكار قد ولى منذ زمن، والدليل، في الدورات الأخيرة ومنذ 2002 لم نشهد تكرار فوز أي منتخب للقب مرتين متتاليتين، وأيضا وفي الغالب كانت أطراف المربع الذهبي والنهائي تتغير وباستمرارية.ولذلك فعندما نشاهد السعودية وفي مجموعتها كل من اليمن والبحرين وقطر، فسنجد من يستسهلها بالنسبة لأصحاب الأرض، ويطلق التوقعات بأن طريقه سيكون ممهدا للوصول للدور التالي، على سبيل المثال نذكر جميعا كيف أحرج اليمن المنتخبات الخليجية وفي الكثير من المباريات في كأس الخليج، والقدرة على الصمود حتى الدقائق الأخيرة أحيانا قبل التعرض للخسارة، واليمن كما يعتبرها البعض الحلقة الأضعف في الدوري، ولكن كما قلنا مسبقا فالتقارب في المستويات الفنية يبرز دوما في دورات الخليج والندية تكون شعار أكثر المباريات، ولذلك لا يوجد أي توقع مسبق قبل انطلاق الكأس في أكتوبر بإذن الله، والحال في الحديث أيضا نفسه عن المجموعة الثانية والتي تضم الإمارات وعمان والعراق والكويت، نتوقع الفائز من الآن أو المتأهل هو أمر يرتقي لدرجة المستحيل، ولكن متأكدين بأننا سنكون على موعد متجدد مع الدراما الخليجية والتي دوما ما تفاجئنا بأحلى وأروع التفاصيل المثيرة والجميلة كما هو الحال في كل دورة.****لا ننسى أن الكأس الخليجية ستكون محطة مهمة للتحضير والاستفادة قبل انطلاق كأس أمم آسيا في أستراليا 2015، والتي ستشارك من خلالها كل منتخبات الخليج عدا اليمن، ولذلك فإن كأس الخليج ستكون تحضيرا مهما وإعدادا على أعلى مستوى قبل انطلاق أمم آسيا، وفق الله خليجنا في كل خطوة وللأمام دوما بإذن الله.