17 سبتمبر 2025

تسجيل

عيدك مبارك يا قطر

19 أغسطس 2012

كل عام وقطر العزيزة والغالية بخير كل عيد وأميرنا المفدى وزعيمنا بصحة وعافية وبقدرة على التميز وبقدرة على قيادة دفة الوطن الى بر الأمان والتقدم والازدهار. كل عام وولي عهدنا الأمين رمز للخير وللمستقبل المشرق. كل عام وحكومتنا الرشيدة وشعبنا وكل مقيم على ثرى هذه الارض الطيبة المعطاء بصحة وخير ومحبة. لقد انقضى شهر البركة والرحمة والمغفرة،الشهر الذى نقتبس منه الروحانيات والصفاء الروحي فنقاء القلب والروح يلزمه أن نعيش تلك الأجواء وأن نتنسم بنسائم الخير والبركة. وبعد الطاعة والعبادة والصيام والقيام تأتي الجائزة الالهية يأتي عيد الفطر بفرحته وبهجته فى نهاية الشهر الكريم ليفرح الصائمون بصيامهم والقائمون بطاعتهم لله تعالى عز وجل. فالعيد هو الفرحة هو التواصل والألفة هو وسيلة لتواصل الأقارب والأصدقاء ومناسبة وجيهة لاجتماع العوائل وتصافي النفوس وإزالة ما علق بها من غبار الدنيا، وهو فرصة عظيمة ليتوافق مكنون القلب مع ما يظهر على الوجه من ابتسامة وصفاء، كما أن العيد طريق لإسعاد الأطفال الذين لا يحلو عيد بدونهم، فهم من أجمل معاني العيد، لأن حياتهم كلها عيد وفرح وسلامة، فإذا جاء عيد الناس فهو لهؤلاء الاطفال عيدان لا عيد واحد فلا أحد أبدا ينسى أيام طفولته مع العيد كيف كنا ننتظره والسعادة تملأ نفوسنا، ننتظر الملابس الجديدة ونفرح بعيدية الأهل لنا، ونستيقظ باكرا لنلعب ونلهو ونشترى الحلوى بعيدية العيد، والفرحة تملأ قلوبنا وكأننا لم نخلق إلا لتكون أيامنا كلها أعياد. لا نريد أيامه أن تنقضى ولكن ككل شئ جميل تمر أيامه كما بدأت سريعة، عندما أنظر الى أولادى الان وأولاد إخوتي أستعيد فى ذهني ذكريات تلك الأيام وأشم رائحة الطفولة مع كل عيد أستشعر فيه تلك الأيام وتعود ذكرى أبي رحمه الله وهو يعطيني العيدية فى الصباح ويقبلني أنا وإخوتي ووقتها أجد نفسي أدعو له بالمغفرة والرحمة، وأتذكر كيف كانت أمي تعد لنا طعام العيد الذي هو الآخر كان يحمل طعم العيد كان الذ طعام نأكله حيث كانت الأسرة تلتف حول الطعام بقلوب يملؤها الحب والنفوس الصافية والقلوب العامرة بالرضا والسعادة لكل الناس، كان العيد فى بيتنا يشبه العيد فى كل البيوت القطرية، فأهل قطر متشابهون فى سماتهم وملامحهم أهل جود وكرم ومحبة وعطاء، كانت القناعة هي السمة الغالبة على كل الوجوه. والحقيقة أن الفقه بين واوضح كيف نحتفل بالعيد ونبهج أنفسنا دون خروج أو إسراف حتى نجني ثواب شهر كابدنا فيه الجوع والعطش وتعلمنا منه الصبر وغسلنا أنفسنا وقلوبنا وطهرنا أبداننا ثم ياتي البعض ويدمر كل هذا بحجه أنه فى العيد وقد كان النبى ياكل تمرات ثلاثاً، أو خمساً، أو أكثر من ذلك، يقطعها على وتر؛ لحديث أنس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وتراً» (أخرجه البخاري). وكان يكبرلحديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: «ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر يوم الفطر من حيث يخرج من بيته حتى يأتي المصلى» وكان عليه الصلاة والسلام يخرج إلى الصلاة ماشياً لحديث علي رضى الله عنه قال: «من السنة أن يخرج إلى العيد ماشياً» أما عن صلاته فى العيد فعن النعمان بن بشير «ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين بـ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى)، و(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ). وأخيرا فإن يوم العيد يوم فرح وسعادة فـعن أنس قال: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما، يوم الأضحى، ويوم الفطر» اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا اللهم اجعلنا من الفائزين بليلة القدر اللهم آمين وكل عام والجميع بخير وسلام وفرح على الدوام وعيدكم مبارك، وعساكم من عواده وسلامتكم..