03 أكتوبر 2025
تسجيلشـهـدت تـركـيـا ليلة 15 يـولـيـو 2016 مـحـاولـة انقلابية نفذتها عناصر محدودة من الجيش غرر بها تنظيم "فتح الله غـولـن" الإرهــابــي وجرها إلى بؤرة المؤامرة لإجهاض الديمقراطية التركية، وتدمير مؤسسات الدولة والإضرار بمصالح الأمة التركية، وأسـفـرت تلك الليلة عـن وفاة 251 شـهـيـدا وألـفـين و734 جــريــحــا، وقــوبــلــت المــحــاولــة بـاحـتـجـاجـات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية فاجأت الشرذمة الضالة، وهو ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية من الشوارع والفرار كالجرذان خوفا من انتقام الشعب التركي الأعزل البطل. وأحيا الشعب التركي الذكرى الخامسة لتلك الليلة التاريخية بما تستحق من اعتبار، وقال سعادة السفير التركي لدى دولة قطر بهذه المناسبة: " شهدت الجمهورية التركية وشهد العالم معها ليلة 15 يوليو2016 أكبر حدث تاريخي في حياة الأمم، وهو يتمثل في التحام الشعب مع قيادته الشرعية بدون استثناء، ومهما كانت انتماءات المواطنين الأتراك في هبة شعبية مباركة وغير مسبوقة لافشال مخطط أعداء الديمقراطية والسلام واسقاط استهداف قلة من العسكريين لأمن الجمهورية التركية واستقرار مؤسساتها بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان. كانت ليلة تاريخية بكل المقاييس تحركت فيها بعض الوحدات المعزولة من الجيش غرر بها من قبل الخائن الهارب إلى الولايات المتحدة ( فتح الله غولن) من أجل خدمة محركيه ومموليه الأجانب ظنا منهم كما أوهمهم بأن النظام السياسي للجمهورية التركية القوية الموحدة هو نظام هش وغير شعبي، وأنه من السهل الاطاحة برئيسه وأركانه! ولكن ما وقع بالفعل فاجأ المتآمرين وفاجأ أعداء تركيا المتربصين بها من الخارج والذين سخروا قنواتهم الكاذبة لإعلان سقوط النظام الشرعي ونجاح المؤامرة... ولم تنطل الخديعة الكبرى على الشعب التركي البطل كما لم يصدقها أصدقاء تركيا وأشقاؤها في العالم، حين هب الشعب التركي مثل رجل واحد وتحرك بتلقائية وبسرعة قياسية ودون أوامر أو تعليمات ليطيح بعصابة المتآمرين والمأجورين. وبهذه المناسبة أحـيـا الـرئـيـس الـتـركـي رجــب طـيـب أردوغـــان ذكـرى ضـحـايـا مـحـاولـة الانــقــلاب الـفـاشـلـة الـتـي شهدتها بلاده في 15 يوليو2016 وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر نشر أردوغــان مقطعاً مـصـوراً تـرحـم فـيـه عـلـى ضـحـايـا المـحـاولـة الانـقـلابـيـة وقـال: " بالرحمة والامتنان نتذكر جميع أبطالنا مـمـن دافــعــوا عــن الــوطــن بــأرواحــهــم ولقنوا درسا قاسيا في الوطنية للخونة الذين حاولوا أسر بلادنا، كما قــال الـرئـيـس التركي رجب طيب أردوغان أمام البرلمان بنفس المناسبة "ان افشال محاولة انـقـلاب 15 يـولـيـو هـوعـنـوان انـتـصـار الـحـق على الـبـاطـل والــعــدل عـلـى الـظـلـم، وأضـــاف أردوغـــان أنه انتصار للأمة والارادة الوطنية ومن تطوعوا في سبيل الديمقراطية، مؤكدا أن ملحمة 15 يوليو تعد مصدر فخر لنا جميعا، وأكـد أن الشعب التركي في تلك الليلة استطاع صد المحاولة الانقلابية من جهة واحـبـاط محاولة غزو تهدف للاستيلاء على تركيا من جهة أخـرى. وأفـاد بأن «شـهـداء تلك الليلة هـم أبطال الـكـفـاح الـعـادل في مـواجـهـة الـبـاطـل والـظـلـم والـكـفـر مشددا عــلــى أنـــه لا يــمــكــن الـــوفـــاء أبــــدا بــحــقــوق الــرجــال الشجعان الذين حولوا تلك الليلة السوداء إلى فجر للأمة والديمقراطية بتضحياتهم وتابع: «لا يمكننا أن نكافئ حق قدرها تلك الشجاعة التي أوقفت الدبابات بأيد عـاريـة فـي تـلـك الليلة متحدية الـبـنـادق الـتـي تقذف المـــوت ولا يـمـكـنـنـا الــوفــاء بـحـقـوق الأبــطــال الـذيـن ضحوا بـأرواحـهـم لابـقـاء البلد على قيد الحياة في تلك الليلة، ووصف أولئك الشجعان بأنهم قرة أعين أمة عظيمة بتاريخها وقيمها وضميرها وعدالتها، وأردف أن الـنـواب فـي الـبـرلمـان حـافـظـوا عـلـى أمـانـة الــشــعــب رغـــم تــعــرضــهــم لـلـقـصـف بــالــقــنــابــل لـيـلـة المحاولة الانقلابية، وأكد الرئيس التركي أن تـركـيـا سـتـواصـل الـكـفـاح ضــد تنظيم غولن الارهابي، وأنها لن تعفو عن الخونة، وأضاف أن الشعب التركي لا يسامح الخائن ولا يعفو عمن يقف وراء الخونة وشـــدد عـلـى أنــه لا صـفـح ولا تـسـامـح مــع مــن رفـع الــســلاح بـوجـه الـشـعـب وسـفـك دمــاء أبـنـائـه وطـمـع في السيطرة على مقدراته وسعى لادخـالـه في نفق مظلم وتـابـع: «سنبقى يقظين ضـد كـل التنظيمات الارهــابــيــة، وخــاصــة غــولــن كــذلــك ضــد جـمـيـع بـؤر الــفــتــنــة والــفــســاد كــي لا تــتــعــرض تــركــيــا لـخـيـانـة مـمـاثـلـة وأضــاف: «سـنـواصـل الـكـفـاح حتى تحييد ومـعـاقـبـة آخــر عـضـو فــي تـنـظـيـم غـولـن مـهـمـا كلف الأمر». وعن يوم الانقلاب قال أردوغان «فليشهد الله وليكن الـشـعـب عـلـى ثـقـة بـأنـنـي مـا كـنـت لأتــردد لـحـظـة في التقدم نحو الشهادة لو خرج الانقلابيون أمامنا في مرمريس أو اسطنبول ليلة محاولة الانقلاب». وأردف: «اجـتـزنـا مـعـظـم مـفـتـرقـات الـطـرق الـحـرجـة وأمــامــنــا الآن عـتـبـة أخــيــرة (الانــتــخــابــات المـقـبـلـة) للوصول الى أهدافنا لعام 2023 إلى الانتخابات الديمقراطية القادمة حتى يبقى الأتراك أحرارا. ولا يسعنا كأصدقاء للديمقراطية والحرية إلا أن نحيي الأخوة الصادقة التي تربط بين الشعبين التركي والقطري، وتجسمت تلك الأخوة في الاتصال الفوري الأول الذي تلقاه الرئيس رجب طيب أردوغان من أخيه صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله، حالما اندلعت شرارة المحاولة الانقلابية الفاشلة، حيث أكدت قطر على لسان أميرها للشعب التركي وقفة التضامن الكامل معه في هذه المحنة التي كللت بانتصار الحق على الباطل والحرية على الاستبداد، والأمة على الشرذمة الضالة. [email protected]