17 ديسمبر 2025
تسجيلفي ظل أعباء الحياة يتعرض الكثيرون لحالات إحباط واكتئاب عرضية لا تصل إلى درجة الاكتئاب المرضي، لكنها تسلب من الإنسان طاقته ورغبته في ممارسة أي نشاط وذلك بسبب الطقس السيئ وضغوط العمل وأيضا المشاكل العائلية. لكن تغيير أسلوب الحياة واتباع بعض الطرق التقليدية والمنزلية البسيطة، يمكنها أن تساعد في التخلص من نوبات الكآبة العارضة وفق ما نقله موقع "غوفيمين" الألماني، حيث أكد ما يلي :الحركة: يقول الخبراء إن الحركة تقتل الاكتئاب، فمن ينجح في النهوض من الأريكة والخروج للهواء الطلق، يكون قد أنجز أولى خطوات التخلص من الاكتئاب، وتساعد الحركة على التخلص من المشاعر السلبية وعدم الرغبة في إنجاز أي شيء، أما ممارسة الرياضة في مجموعها فهي تزيد من فرص التحسن، إذ إنه بمجرد الحوار مع زميل يشارك في لعبة رياضية تتحسن الحالة المزاجية.الضوء: تزيد حالات الاكتئاب في فصول السنة المعتمة لاسيما أن إنتاج الجسم لمادة السيروتونين التي تساعد على تحسين المزاج يتراجع في الشتاء، وهو السبب في الشعور بالكسل والاكتئاب المرتبط بالشتاء.ولتجاوز هذا الأمر، ينصح الخبراء بالتنزه لفترات طويلة أثناء سطوع الشمس. أما بالنسبة لمن تتدهور حالتهم في الشتاء فيمكنهم الاعتماد على نوع معين من اللمبات التي تحاكي الضوء الطبيعي وما له من تأثيرات إيجابية على الحالة المزاجية.الاسترخاء: الضغط العصبي هو السبب الرئيسي الذي يجعلنا نرى الجوانب السلبية في الحياة ونتجاهل مواطن جمالها، وهو أحد مسببات الإصابة بالاكتئاب. ويمكن التغلب على الضغط العصبي بالاسترخاء عن طريق اليوغا مثلا.الشوكولاته: بعض الأفعال البسيطة لها نتائج كبيرة على حالتنا النفسية، ومنها تناول الشوكولاته والحلوى التي تؤثر بشكل إيجابي على مشاعر السعادة، وبالنسبة لمن يهتم بحساب السعرات الحرارية لكل شيء يأكله، فبإمكانه ببساطة الاستمتاع بقطعة من الشوكولاته ثم ممارسة الرياضة لفترة أطول اليوم التالي.ولكننا نجد ومع احترامنا للدراسات الألمانية أن أداء فروض الله والتقرب منه هو خير وسيلة للراحة النفسية والخروج من أي اكتئاب حيث نقول افعل ما يأمرك الله، واستقم .. وقتها فقط سترتاح لأنك ستُدرك أن ما يحل بك هو خير مهما بدا لك لأن رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن أمر "المؤمن" كله خير، وما الإيمان سوى أن تعرف ربك وتقوم على قواعده في كافة جنبات حياتك.وأخيراً لنا في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في الرضا بقضاء الله وقدره فهذا علي بن أبى طالب رضي الله عنه رأى أحد المبتلين فقال له: " يا عدي، إنه من رضي بقضاء الله جرى عليه فكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه فحبط عمله".أما أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيقول: "ما أبالي على أي حال أصبحت على ما أحب أو على ما أكره؛ لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره".وروى أبو هارون المديني عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "إن الله تبارك وتعالى بقسطه وعلمه جعل الرَوح والفرج في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط" .فاللهم اجعلنا من الراضين بقضائك الحامدين والشاكرين على نعمك التي لا تحصر ولا تعـد، إنك نعم المولى ونعم النصير. بقلم الدكتورة أمينة العمادي