12 سبتمبر 2025

تسجيل

اللباس الشرعي

19 يوليو 2014

اللباس الشرعي هو الذي يكسب المرء جمالا ومظهراً جميلا فلذلك أمر الإسلام الناس أن يلبسوا من ثيابهم الجديد في العيد والجمعة ويأخذوا من الطيب ما يبعث الرائحة العطرة ،ونصح رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبس الثياب البيضاء فقال : البَسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم . رواه أبو داود . وقال أيضا : البسوا البياض فإنها أطهر وأطيب .ولما بيَّن الله تعالى أن اللباس الذي أنزله وارتضاه هو الذي يستر العورة ،فمن المخالفة أن من لبس لباساً لا يستر عورة فلا يعد لباساً شرعياً والله تعالى غير راض عن هذا اللباس .قد يقول قائل إن الجمال يكون حتى في اللباس الذي تنتجه الموديلات العالمية وما تلقي به الموضات في كل يوم ؛ أقول لك : إن الجمال الحقيقي هو ما اعتمده الله تعالى جمالا في شريعته ،فما سماه الله تعالى جمالا فهو الجمال وما ذمه الله تعالى وقبحه فليس جمالا وإن سماه الناس جمالا .وهذا لسائر الأشياء فالحسن ما حسنه الشرع الإسلامي والقبيح ما قبحه ،فالحَكَمُ هو دين الله الإسلام ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ) ( وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) ولذلك قال تعالى (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) لباس التقوى :هو أن يتقي الله تعالى فيلبس من الثياب ما يستر به عورته .ـ لباس المرأة المسلمة :عندما سمعت أم سلمة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة فقالت : فكيف يصنع النساءُ بذيولهن ـ طرف الثوب ومعنى كلامها أن الثياب كانت طويلة سابغة ساترة .فقال :يُرخين شبراً . قالت :إذاً تنكشف أقدامهن .قال :يرخين ذراعاً لا يزدن .رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح .فلباس المرأة المسلمة طويل سابغ كامل ساتر .ـ اللباس محل تقدير واحترام ومقام رفيع للمرء أو محل السخرية منه والنفور :فالناس بفطرتهم مهما بلغت غفلتهم فإنهم يحترمون الطائع لربه عز وجل ،ويكرمونه سواء كان رجلا أوامرأة . فمن ثياب الحشمة والستر والاعتدال وترك المباهاة والفخر والفخفخة طاعة لله وتواضعا مع عباده فهو محل الاحترام والتقدير .المرأة المتحجبة ذات الثوب السابغ الكامل والمحتشم الساتر هى محل الاحترام والتقدير .ومها كان المرء مسرفاً على نفسه غير مستقيم في خلقه ودينه فإنه يجد نفسه بلا شعور يوقر من وقَّر الله ورفع قدره ويبغض من وضع الله وأذله .