13 سبتمبر 2025
تسجيلرغم اشتداد المحن وازدياد الفتن على أهل سوريا فهم ما يزالون يضربون للعالم بأسره معنى الكرامة والعزّة ومعنى التوكل الحقيقي على الله سبحانه وتعالى الذي بيده ملكوت كل شيء وبيده مفاتيح النصر فهو وحده سبحانه الذي أمدّهم بجنود من عنده، وكيف لا يتوكلون على الله وحده وقد انقطعت بهم السبل وأيقنوا بأن النصر من عند الله وحده..لا الأمم المتحدة ولا الأمة العربية ولا الإسلامية..بعد أن تخاذل من تخاذل.. وخان من خان..وظلم من ظلم..فتوجّهوا خالصين بالدعاء..إلى رب الأرض والسماء..مرددين "مالنا غيرك يا الله". هاهي بشائر النصر القريب بإذن الله تعالى تتنزل واحدة تلو الأخرى على أهل سوريا..بدأت بانشقاقات لا تتوقف من عناصر وفرق من الجيش السوري النظامي لتنضم إلى الجيش الحر فتشكل قوة مناهضة لهذا الكيان الصهيوني أو السوري "لافرق" فتلحق به خسائر فادحة في كل قرى ومدن سوريا المسلمة العربية الحرّة رغم أنوف الخائنين المتواطئين من هذه الأمة كإيران وحزب الشيطان وجيش المهدي وحكومة المالكي الخائن الجبان وغيرهم من الأعداء في روسيا المعادية للإسلام والمسلمين والصين وغيرهما من الحكومات العربية "المساندة" لهذا النظام المجرم القاتل..تلك الحكومات التي وقفت مع طاغية الشام في وجه شعبه..تدعمه في السرّ دون أن تدرك أن التاريخ لا يعترف بالنسيان..وإنما ستظهر الحقائق ولو بعد حين..وسيتبين لنا من هم الخونة الذين أسهموا في قتل إخواننا في سوريا..كما كشف لنا التاريخ عن أولئك الخونة الذين أسهموا في قتل إخواننا الفلسطينيين وتعاونوا مع الاحتلال الصهيوني وباعوا أرض فلسطين تحت مسمى عملية السلام والحل السلمي أو حل الدولتين وغيرها من الحلول المهينة المخزية. لقد بدأت بشائر النصر وزحفت جيوش المجاهدين وكتائب النصر باتجاه دمشق لتحريرها من براثن الاحتلال وقيود الطغيان وقبضة السجّان الذي جثم على جسد أرض الشام التي بارك الله فيها وحولها، والحمدلله الذي مكّن المجاهدين في كتائب الجيش الحر من قتل وزير الدفاع ووزير الداخلية ونائب وزير الدفاع "صهر الأسد" وغيرهم من الشخصيات الأمنية المقرّبة للنظام والرئيس..الأمر الذي سيجعل النظام يتهالك بسرعة ويتخذ قرارات متهوّرة وغير مدروسة ستعجّل من نهاية الأسد وأعوانه..فالأحداث والخسائر الفادحة ستجعل النظام يهتزّ ويتفكك بل وستجعله يتهاوى بشكل سريع..ولن تفيده تلك الأكاذيب والادعاءات بأنه غير متأثر بمثل هذه العمليات النوعية والخسائر الفادحة، ولن يفيده كذلك أي تحرك سريع ومتخبط مماثل أيضاً من أنصار هذا النظام المجرم في إيران وروسيا على وجه الخصوص، بل ستزيده تخبطاً وترديّاًّ من سيئ لأسوأ بإذن الله تعالى. إن دماء وأرواح الأطفال والنساء والشيوخ..وأجساد الأبرياء ودماء المجاهدين الطاهرة كان من المؤكد بأنها لن تضيع سدى وسيكتب التاريخ لأرض الشام هذا النصر المبين الذي حققوه بمزيج من الدموع والدماء وببحور من الأحزان والآلام التي تركها هذا النظام المجرم القاتل في شعب سوريا المجاهد، كما أن هذه "المحن" لن تزيد الأمة إلّا "منح" تأتي بالكرامة والعزّة والنصر من جديد بعد أن استفحل الظلم والطغيان في الكثير من دول العالم العربي والإسلامي وبعد أن هيمن الخوف من الأعداء في نفوس أفراد الأمة وتقاعسوا عن الجهاد وتركوا نصرة إخوانهم المظلومين. وسيأتي النصر قريباً بإذن الله تعالى مع حلول شهر رمضان المبارك الذي نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يرينا فيه نصراً مؤزراً للإسلام والمسلمين كيوم بدر ينتصر فيه الحق على الباطل والعدل على الظلم والطهر على الفجور والإيمان على الكفر وينتصر فيه المجاهدون من أهل سوريا على جيوش الطغيان من النظام السوري القاتل وأعوانه في إيران والعراق ولبنان وروسيا والصين وكل مكان..وحينها يجب على الأمة أن تعيد ترتيب أوراقها من جديد لتتأهب لمرحلة أخرى من النصر حتى تحرير الأقصى بإذن الله..ولكن قبل ذلك..دعونا نبتهل إلى الله بأن يعجّل في زوال هذا الطاغية قبل حلول شهر رمضان وأن تبدأ أيام الفرح وأيام التحرير على الأمة العربية والإسلامية.