23 سبتمبر 2025
تسجيلشاركت في معارض كتب كثيرة داخل قطر وخارجها ولكني لم أر أجمل وأفضل من هذا المعرض ( معرض الدوحة الولي للكتاب 32) المرتب والمنظم بشكل دقيق ورائع وبه سهولة في ممراته وأنيق في محتوياته وأركانه ومرونة في الدخول إليه والخروج منه. لقد كان لتشريف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للمعرض دافع وفخر لنا نحن الكتاب للمزيد من الاثراء والحراك الثقافي المتنوع وعامل مشجع لكل المثقفين في قطر للمضي بعجلة التقدم العلمي والثقافي للامام في كل انحاء الوطن. كنت اتردد يوميا على المعرض وينتهي الوقت سريعا دون أن أشعر وانا انتقل من دار إلى دار واتعرف على الكتاب ودور النشر واشارك في المحاضرات والندوات والفعاليات. المعرض كبير وبه كم هائل من الكتب والفعاليات المستمرة. لذلك يسعدني ان أسجل إعجابي بالمعرض وابعث رسالة شكر لوزارة الثقافة على هذا الجهد الرائع وأحيي سعادة وزير الثقافة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني فهو يستحق كل تقدير على تواجده اليومي في المعرض ومتابعته الدقيقة لكل ما يدور فيه ويتفقد الصغير والكبير، وهو الإنسان المثقف جدًا والراقي في تصرفاته وتعامله مع الآخرين ولديه فكر متميز ويتقبل النقد والرأي الآخر وله اهتمامات شعرية ومعرفية في مجالات عدة. المعرض هذه السنة حل به ضيف عزيز علينا وهو جناح خاص للمملكة العربية السعودية تميز بالتراث والفنون والمخطوطات القديمة ووجد تفاعلا كبيرا مع الجمهور. بصفتي كاتبا ولي مؤلفات معروضة في معرض الدوحة الدولي للكتاب منها روايتي الزجاج المكسور معروضة في دار يلدز للنشر H2-98. تلك الدار الصغيرة التي تأسست في تركيا بجهود صاحبتها الكاتبة المبدعة مريم السليطي. لقد استطاعت في فترة بسيطة أن تجمع إليها العديد من الكتاب القطريين وكذلك المقيمين واينما توجهت تجد ازدحاما عندها والكل يريد ان يعرف الكتب التي تعرضها. فلها كل الشكر والتقدير. المعرض فرصة للمثقفين والزائرين للتعرف على مناطق الإبداع وترجمتها الى واقع عملي ملموس. ادعوكم لزيارة هذا المعرض المتميز قبل انتهاء فترته المقررة يوم الاربعاء21 /6 ونقدر عمل واخلاص كل الجنود المجهولين الذين قاموا على تنظيم ورعاية هذا العرس الثقافي الكبير.