11 نوفمبر 2025
تسجيللأول مرة تحصل في التاريخ يمنع التعاطف لشعوب خليجية يربطها دين واحد ولغة واحدة وصلة قربى وأرحام . يمنع عليها مجرد التعاطف، يعني لا أنظر إليك ولا أبتسم في وجهك ، ولا حتى أشعرك بدون كلام أني معك!انتهاك صارخ لحقوق الإنسان حتى بالتعبير عن المشاعر.لم يحصل ذلك حتى في حصار كفار قريش، حيث وجد من الكفار من لديه مروءة ونخوة عربية، واستطاع سرا أن يتواصل مع المسلمين وإن كلفه ذلك عمره .أما في هذا العصر وفي شهر رمضان فإنها سابقة خطيرة، ولا أعتقد سيكون بعدها شيء إلا كان من نفس الفئة الضالة!.إذا لديك أخ أو خال أو عم من الدول التي تفرض الحصار وهو مريض أو محتاج . وتريد أن تزوره فإنك لن تستطيع! ناهيك عن أن تقف معه وتسانده أو حتى تعزيه وهو لا يستطيع أن يرد عليك بكلمة أو فعل خوفا من أن يحتسب عليه أنه متعاطف معك ويرمى به في السجن خمسة عشر سنة!.يا الله لو المواطن في تلك الدول أبدى إعجابا أو تعاطفا مع نتنياهو فالأمر عادي! ولكن أن يبدي تعاطفه مع أخيه القطري من لحمه ودمه فسجن أو ملايين الريالات يدفعها مقابل ذلك .كبيرة جدا يا من تصفون أنفسكم بالمسلمين أو لديكم شيء من الإنسانية .كيف تمنعون المشاعر بين الأهل والأصدقاء؟! ماذا فعل الشعب القطري؟!لماذا تأخذكم العزة بالإثم؟!سجل يا تاريخ منع التعاطف بين الأشقاء .سجل يا تاريخ في عهد من حصل ذلك .سجل يا تاريخ في أي شهر حصل ذلك .سجل يا تاريخ كيف كان حصار المسلمين لإخوانهم المسلمين دون سبب أو سابق إنذار .سجل يا تاريخ كيف منع المريض القطري من أن يعالج في مستشفياتهم وأبعد ودماؤه تسيل .سجل يا تاريخ كيف يتركون المواطن القطري في بلادهم تتحطم سيارته ولا يقدمون له يد العون والمساعدة .سجل يا تاريخ عن الآلاف الذين تم قطع أرزاقهم وأبعدوا قسرا من أعمالهم وتجارتهم وأصبحوا دون مأوى أو عمل.سجل يا تاريخ عن المتعلمين وكيف أغلقت الأبواب في وجوههم دون استكمال دراستهم .سجل يا تاريخ أن قطر لم ترد بالمثل وعاملت بكل حب واحترام مواطني الدول التي فرضت الحصار دون أي تأثير ولا إهانة كما تعرض لها القطريون هناك .سجل يا تاريخ كيف منع القطريون من أداء العمرة ووضعوا في باصات كأنهم لاجئين وإلى المطار في رحلة تستغرق أكثر من ست عشرة ساعة .حتى المقيم في دولة قطر لم يسلم من شرهم وتم حظر دخوله إلى دولهم. ماذا حدث؟أين الدين والرجولة والحياء والقيم والأخلاق والأصالة العربية؟إنني والله أطالب برفع الحصار عن إخواننا وأهلينا في دول الحصار كي يستطيعوا أن يتعاطفوا ويودوا أقرباءهم في قطر وخاصة ونحن في العشر الأخيرة من رمضان .كذلك أتمنى من كل لجان حقوق الإنسان واللجان القانونية والمختصة في الأمم المتحدة أن تسارع وتنقذ الآلاف من مواطني تلك الدول الذين لا يستطيعون أن يعبروا عما حل بهم من أضرار مادية ونفسية ولم يبق لهم غيرنا كي نصرخ بدلا عنهم فأنقذوهم أنقذوهم.