30 أكتوبر 2025

تسجيل

أم حكيم بنت الحارس (عروس تقاتل ليلة زفافها)

19 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أم حكيم بنت الحارس بن هشام بن المغيرة المخزومية رضي الله عنها، عمها أبو جهل وخالها خالد بن الوليد.. زوجها ابن عمها عكرمة بن أبي جهل.لقد حضرت يوم أحد وهي كافرة (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم) "الممتحنة: 7" صدق الله العظيم.أسلمت في الفتح وعندما دخل المسلمون مكة المكرمة تصدى بعض شباب مكة لجيش المسلمين، ومنهم عكرمة فقد تصدى لسرية من جيش المسلمين على رأسها ابن عمه وصديق شبابه خالد بن الوليد فاشتد القتال بينهما ولما شعر باقتراب الهزيمة فر هارباً خارج مكة وأهدر الرسول دمه فهرب إلى اليمن وبعد ذلك دخل الناس في دين الله أفواجا فأسلم الحارث بن هشام أخو أبي جهل وأسلمت ابنته أم حكيم وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت أم حكيم تتمتع بعقل ثاقب وحكمة، فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم واستأمنت لزوجها عكرمة وعانت الكثير من أجل أن تعيده لرسول الله وخرجت مع عبد لها باتجاه البحر لتدرك زوجها وفي الطريق أراد العبد أن يعتدي عليها فخدعته ومنته حتى وصلت إلى زوجها في الساحل من ساحل تهامه ولما أدركته قالت له مبشرة جئتك من عند أوصل الناس وأكرمهم وقد أمنك أي أعطاك عهداً بالأمان فقال لها عكرمة أقد فعلت ذلك؟ قالت نعم.ومضى عكرمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رأى نور الإسلام في وجهه فقام إليه وعانقه وقال: مرحبا بالراكب المهاجر.وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى رؤيا عن ذرية أبي جهل ويكون من أهل الجنة فعن أم سلمه رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رأيت لأبي جهل عزقا في الجنة فلما أسلم عكرمة قال يا أم سلمة هذا هو" والعزق هو جزء من النخلة.فاندفع عكرمة وقد حملت نفسه إيمانا صادقا وحبا خالصا إلى أرض المعركة وشارك في معركة أجنادين سنة 13 هجرية وقد كان من ضمن القادة في هذه المعركة بعد خالد بن سعيد بن العاص وهي من أولى المعارك الكبرى بين المسلمين والروم ومن أول الجيوش الإسلامية التي وصلت للأراضي الشامية.وبدأت المعركة وقاتل عكرمة قتال الأبطال واستشهد في سبيل الله في هذه المعركة ومع ذلك لم تجزع أم حكيم فقد استشهد في المعركة أخوها وأبوها وزوجها!تقدم لخطبتها خالد بن سعيد بن العاص وهو في الخمسة الأوائل الذين دخلوا في الإسلام ومن الذين هاجروا للحبشة وللمدينة وقد نزل المسلمون في هذا الوقت بمرج يسمى مرج الصفر بالقرب من مدينة دمشق في سوريا فنادى منادي الجهاد فلما أراد أن يدخل بها قالت له: لو أخرت الدخول حتى يفض الله هذه الجموع فقال خالد: إن نفسي تحدثني إني أصاب في جموعهم قالت: فدونك فأقام العرس بها عند القنطرة وفي صبيحة الغد اصطف الناس للقتال وبرز خالد بن سعيد فقاتل فقتل.وشدت أم حكيم عليها ثيابها وتبدت وأن عليها أثر الخلوق وقامت تضرب الروم بعمود الخيمة التي أعرست فيها فقاتلت قتال الأبطال فقتلت من أعداء الله يومئذ سبعة حيث أصبحت تكنى بقاتلة السبعة.ثم تزوجها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه واستشهد عنها فهي زوجة الشهداء الثلاثة رضي الله عنها وأرضاها عكرمة بن أبي جهل وخالد بن سعيد بن العاص وعمر بن الخطاب.