04 أكتوبر 2025
تسجيلبدأ العد التنازلي لقرب الإجازة الصيفية، لذلك لابد لنا من معرفة قيمة الوقت في قوله صلى الله عليه وسلم "لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن علمه فيما عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما انفقه وعن شبابه فيما ابلاه" رواه الترمذي وذكر فيها عمره فيما افناه وعندما نتحدث عن أهمية الوقت، خصوصاً نحن المسلمين تبين من القرآن الكريم فقد اقسم الله بالوقت (والعصر — والضحى — والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى)، وتم القسم بدلالات الوقت (والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها، فلا اقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر اذا اتسق) وهذا القسم ناهيك عن دلالاته المختلفة فان الاهتمام بهذه الاوقات مؤشر بينة للإنسان على قيمة اهمية الوقت في العبادات. ونحن نعلم فوائد الإجازة للطلاب والموظفين، وذلك بعد عام دراسي شاق وعمل مثمر والاحتياج الى الاستجمام بعد هذا العناء من العمل والمثابرة، فالكل ينتظر الإجازة بفارغ الصبر، خصوصاً حين يتخللها شهر فضيل وعبادة (رمضان) ولكن النقطة المهمة: — كيف تستغل الإجازة الصيفية؟ الجواب عنه ان الإجازة لا ينبغي ان تكون عطلة عن العمل فليس في حياة الانسان عطلة، وانما دائم عمله مستمر حتى الموت يقول الحق تبارك وتعالى (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه) اية (5) سورة الانشقاق. ومعنى الآية يا أيها الإنسان إنك تقطع رحلة حياتك على الأرض كادحاً، تحمل عبئك، وتجهد جهدك، وتشق طريقك. لتصل في النهاية إلى ربك فإليه المرجع وإليه المآب بعد الكد والجهاد. فنرى الإنسان يستغل هذه الإجازة حسب ميوله ورغباته وأهدافه الشخصية فنرى أمثلة من الناس يقضونها في عدة اوجه:— اولا: — الكثير بالتسلية والمرح واللعب وتغيير الجو والانتقال من بلد لآخر والذهاب لأماكن الترفيه من الاسواق والمعارض التجارية المختلفة. ثانياً: — الآخر في العبادات والاستزادة في الاجر والثواب بسماع المحاضرات وحضور الندوات الدينية وقراءة القرآن وحفظه وتأدية النوافل. ثالثاً: — البعض في التعليم والتعلم بأخذ الدورات العلمية المتنوعة حسب رغباتهم وجنسهم، فالأنثى تميل لدورات الاتيكيت والجمال والطبخ والرجال يريدون دورات الكمبيوتر وادارة الاعمال والصيانة. رابعاً: — النادر بتبادل الزيارات والعزائم من حين لآخر مما يعمل على تقوية اواصر التواصل والترابط الاسري والرحمي والمجتمعي. خامساً: — الأغلب يستمتعون بالتواصل مع الآخرين إعلامياً عبر الفيس بوك والتويتر ومتابعة الاخبار والحوادث اليومية، وكذلك مشاهدة التلفزيون والاستماع لأجهزة الراديو والمسجلات. سادساً: — يمارسون الرياضة اليومية في اللعب بالنوادي الرياضية او الاشتراك في الجيم او الالعاب الرياضية المختلفة، كل يختار ما يمارسه من نشاط رياضي على حسب حبه له. سابعاً: — يقومون بالأعمال التطوعية والأعمال الخيرية في جمعيات الإغاثة والمراكز الإسلامية والتطوعية والهلال الأحمر مما يجلب لهم السعادة بالتعارف ويحصلون على الأجر الكبير. ثامناً: — بالتمتع بالبيئة الجميلة على حسب فصول السنة ففي فصل الصيف اختاره مثلاً: — يذهب للاستمتاع والترويح عن النفس على الشاطئ للصيد او السباحة او جمع الاصداف والمحارات وبناء بيوت وقصور الأحلام بالرمال. أخيراً: — الإجازة سعيدة إن مارست بها هواياتك المفضلة وحققت اهدافك منها وستحقق بإذن الله ما ترجو من تسلية وتواصل اجتماعي وديني وأخلاقي في جو مفعم بالحيوية والنشاط.