17 سبتمبر 2025

تسجيل

الطواحين انطحنت في أوكرانيا

19 يونيو 2012

صدمة كبيرة تلقتها الجماهير الهولندية بعد الهزائم المتتالية التي تعرض لها منتخب الطواحين في كأس الأمم الأوروبية وهو الفريق الذي أخذ نصيباً كبيراً من الترشيحات ليكون أحد المنافسين وبقوة على اللقب لما يضمه هذا المنتخب من أسماء ونجوم كبيرة على الساحة العالمية من أمثال فان بيرسي وروبن وشنايدر وغيرهم... ولكن ما حدث في هذه البطولة كان كالكابوس لجماهير وعشاق الكرة الشاملة والذين لم يصدقوا حتى هذه اللحظة خروج منتخبهم بخفي حنين وبفضيحة كبيرة تمثلت في تذيله المجموعة الثانية وبدون أي رصيد من النقاط.... إن ما حدث أشبه بالكارثة خاصة إذا كان الفريق الذي نتحدث عنه وصيف بطل العالم قبل عامين فقط وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه... إن الهولنديين ظهروا في هذه البطولة وكأنهم لاعبون هواة فلم تظهر الروح القتالية المعروفة عنهم في أرض الملعب ولم يقنعوا كافة المتابعين والنقاد وجماهيرهم بأدائهم المتواضع والمتذبذب منذ مباراة الدنمارك وحتى الخسارة الأخيرة من البرتغال وظهر المدير الفني للمنتخب بيرت فان مارفييك عاجزاً عن التفكير في إيجاد حلول لمواجهة خصومه والعودة إلى المباراة بعد التخلف في النتيجة وعدم المحافظة على الفوز عند التقدم فاستحق عن جدارة ذلك الهجوم الكاسح من الإعلام الهولندي والذي وصفه بالفاشل والمفلس.  وقد طالبت وسائل الإعلام الهولندية بفتح تحقيق يشمل جميع اللاعبين الذين شاركوا في هذه البطولة لمعرفة أسباب هذا الإخفاق خاصة بعد الأنباء التي أكدت وجود مشاكل كبيرة وخلافات عديدة شهدها معسكر الفريق. وأقولها بأمانة إننا جميعاً كمتابعين لهذه البطولة فقدنا الطاحونة الهولندية كاسم وتاريخ ولاعبين لهم مكانتهم على الساحة العالمية والبطولات الكبيرة.... فالمنتخب الهولندي دائماً ما يقدم المتعة والإثارة في مبارياته وجميعنا نذكر أنه بعد هبوط مستوى الكرة الهولندية مع نهاية مونديال 78 ونهاية جيل كرويف ورفاقه افتقدت البطولات القارية وكأس العالم رواد الكرة الشاملة حتى عادوا بجيل فان باستن وخوليت وريكاد وكويمان وفازوا بلقب أوروبا 88 وبعدها استمرت الأجيال المتلاحقة تنافس بقوة على المسابقات الأوروبية وبطولات كأس العالم وكانت تقدم لنا الأداء الراقي والفن الكروي واستطاعت أن تضاعف رصيدها الجماهيري في جميع أنحاء العالم... إن الكرة الهولندية عليها أن تعالج الآثار النفسية والمعنوية وتراجع حساباتها كثيرا قبل البدء في خطوة لا تقل أهمية وهي تصفيات كأس العالم، فاللقب العالمي لا يزال مطلب وحلم الجماهير الهولندية وهذا الخروج المهين والمذل من البطولة الأوروبية لا يمحوه ويرميه في دائرة النسيان إلا بطولة بحجم كأس العالم... قبل النهاية... خروج المنتخب الهولندي بهذه الطريقة سيظل حديث الأوساط الكروية لفترة ليست بالقصيرة....