13 سبتمبر 2025
تسجيلأقوال الأنبياء أعظم منارات الدنيا تجعلك لا تصطدم بمشاكل الدنيا الكبرى. روى الطبراني عن ضمرة بن ثعلبة قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم "لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا" وروى ابن ماجة عن عبدالله بن عمرو قال: سُأل رسول الله عن أفضل الناس، فقال عليه الصلاة والسلام: "أفضل الناس كل مخموم القلب صدوق اللسان "قالوا صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال "هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد" وقال عليه الصلاة والسلام "دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين"، كل شعوب العالم تؤمن بالحسد وتشعر به، ولكن تؤمن به بطرق مختلفة، والقانون يقول أحد أهم المعايير لصلاح الناس هو قلة الحسد الذي يتمنى فيه الإنسان زوال النعمة عن المحسود فقط أو زوال النعمة عن المحسود والسعي في زوالها، كما فعل إخوة يوسف وأيضا كيف قتل قابيل أخاه هابيل . كيف نقلل من الحسد، كيف أحمي نفسي من الحاسدين، أولا قراءة المعوذتين يوميا صباحا ومساء، ثانيا الكتمان، علمنا رسول الله فقال "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود"، ماذا يفعل الناس، يصورون طعامهم وأولادهم وممتلكاتهم ثم لا يبقى أحد من الخلق إلا شاهدها، فلا بد أن يُحسدوا، سيدنا يعقوب قال لأولاده لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة خوفا من الحسد، العدل بين الرعية يقلل الحسد بين الناس والعدل بين الأبناء يقلل الحسد بينهم. كيف أحمي نفسي من أن أكون من الحاسدين بالدعاء لصاحب النعمة بالخير والبركة، قال الحبيب "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". اللهم اجعل قلوبنا مخمومة من كل إثم وبغي وغل وحسد.