12 سبتمبر 2025
تسجيللن تتحول فلسطين إلى "إسرائيل" أبدا، ولن يكف الشعب الفلسطيني عن المطالبة بوطنه وتحريره من الاحتلال الإسرائيلي مهما طال الزمن، لا أحد يتخلى عن أصله وأرضه وتاريخه وحضارته ومسقط رأسه وروحه، فكيف إذا كان هذا الوطن هو فلسطين، أرض الأنبياء ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلك ومعراجه إلى السماء. فلسطين كانت فلسطين، ولا تزال، وستبقى بإذن الله فلسطين وعليها ما يستحق الحياة، ولن تتحول أرضا مستقرة لشذاذ الآفاق ولقطاء الإنسانية والحضارة. يوجد في العالم حاليا ملايين الفلسطينيين وهؤلاء لن يتحولوا إلى "هنود حمر" أبدا، ولن يستطيع أحد، لا اليهود ولا الغرب الذي يساعدهم ولا بعض الأنظمة العربية التي تتآمر معهم، إلغاء الشعب الفلسطيني ووجوده مهما عظمت المؤامرات.عدديا فإن الشعب الفلسطيني ومع حلول الذكرى 68 للنكبة أو الهزيمة العربية عام 1948 تضاعف 9 مرات، فقد كان عدد الفلسطينيين عند النكبة 1.4 مليون فلسطيني، كانوا يسكنون في 1300 مدينة وقرية فلسطينية، والآن ارتفع إلى 12.4 مليون في فلسطيني التاريخية وخارجها، فعدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا في فلسطين المحتلة عام 1948 حوالي 154 ألفا ويقدر عددهم حاليا 1.9 مليون فلسطيني، يشكلون 20% من سكان الكيان الإسرائيلي.للتذكير فإن العصابات اليهودية شردت نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلا عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة الكيان الإسرائيلي الذي عمد إلى تدمير الإنسان والأرض. وتشير البيانات الموثقة إلى أن الإسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة وقاموا بتدمير 540 قرية ومدينة فلسطينية.الاحتلال الصهيوني اليهودي الإسرائيلي البغيض لم يتم من دون مذابح طبعا، فقد اقترفت العصابات اليهودية الصهيونية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.وتظهر الإحصاءات التي نشرها جهاز الإحصاء الفلسطيني أن "عدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية قد بلغ في نهاية عام 2015 حوالي 6.2 مليون نسمة". وتوقع أن يبلغ عددهم "نحو 7.1 مليون وذلك بحلول نهاية عام 2020 وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حاليا، وسيصبح عدد الفلسطينيين يساوي عدد اليهود".النصف الثاني من الفلسطينيين (6.2 مليون) يعيشون في المنافي والمهاجر في كل أنحاء العالم وحوالي 28.7 % من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في 58 مخيما تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن و9 مخيمات في سوريا و12 مخيما في لبنان و19 مخيما في الضفة الغربية و8 مخيمات في قطاع غزة". بالإضافة إلى 10 مخيمات أخرى غير معترف بها.ذكرى النكبة هذا العام تتزامن مع مرور 100 عام على مؤامرة سايكس-بيكو و99 عاما على وعد بلفور المشؤوم الذي قدمته الحكومة البريطانية لإنشاء كيان لليهود في فلسطين، وهي مؤامرات لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، بل يشترك فيها بعض الأنظمة العربية التي تتآمر على فلسطين وأهلها، فنظام السيسي الانقلابي يحاصر غزة جنبا إلى جنب مع الكيان الإسرائيلي، وبعض الأنظمة العربية باتت تدعو علنا للتحالف مع الكيان الإسرائيلي، ويكفي أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو تباهى بتحالفه مع أنظمة عربية على رؤوس الأشهاد.