18 سبتمبر 2025

تسجيل

"وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ"

19 مايو 2015

قاعدة قرآنية ذكرها الله -جل وعلا- في سورة الصافات تحتاج منا إلى تدبر ووقفات قد تكون قصيرة ولكن هذه الثلاث كلمات تحتوي على معنى يلخص حالنا في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا بما عملنا وفي الآخرة عن ماذا سنحاسب . هي آية لم يستطع عمر بن عبدالعزيز – رضي الله عنه – أن يتجاوزها وظل يكررها وهو يصلي في الناس من عظم وعمق معناها . تفسيرها بسيط ولكن معناها عظيم لكل قلب حي يخشى الله، نعم قفوهم يوم القيامة إنهم مسئولون عن كل كلمة وفعل في كل خلوة وجلوة عن كل خير وشر حتى على مثقال الذر . سنسأل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سنسأل عن أموالنا وأفعالنا وأقوالنا والنوايا والعلم والعمل عن كل صغير وعن كل كبير عن أسماعنا وأبصارنا وجوارحنا جميعا، هل رأيت حجم المسئولية التي عليك، فلا تقل هذا الفعل عظيم وهذا حقير فأنت مسئول عن كل صغيرة وكبيرة . وفي هذا الزمن عظمت المسئولية ففي ظل هذا التطور الكبير في وسائل الاتصال والتواصل، فتحنا على أنفسنا أبوابا جديدة سواء للخير أو للشر، فأنت مسئول عن حسابك في ( تويتر والأنستغرام والسناب شات ... وغيره ) فوالله الذي بعث محمدا بالحق ستسأل عن كل تغريدة وصورة ومقطع، فاحذر! فنستغرب من بعض من يسيء استخدام هذه المواقع بنشر مقاطع لاترضي الله، ستسأل عن محتواها يوم القيامة، كل أغنية وكل صورة مكشوفة العورة وفاتنة، وكلنا يعلم مدى قوة وسرعة انتشار ما تحتويه هذه المواقع . فارجع لنفسك وراجع كل ما نشرته وانظر إلى كل ما لا يرضي الله، ولا تستصغر شيئا، وأنت أعلم بالحلال والحرام فلا يخدعك الشيطان بتجاوز بعض الأشياء، اجعل كل ما في حساباتك مما يرضي الله، وإذا أصررت على نشر مقاطع الأغاني والمقاطع التي تأثم عليها فجهز لها جوابا حين تسأل يوم القيامة ولا تظن أن هناك شيئا سيفوت، وتذكر قول الشاعر :لو أنا إذا متنا تركنا .. لكان الموت راحة كل حي ولكنا إذا متنا بعثنا .. ويسأل ربنا عن كل شيء