03 أكتوبر 2025
تسجيلأصاب كثير من الناس الهلع بعد الأنباء التي وردت الأسبوع الماضي عن وفاة عدد يربو على العشرين في منطقة الأحساء القريبة من حدودنا بسبب تفشي وباء الكورونا فيها. والحقيقة أن المعلومات ما تزال قاصرة عن هذا الفيروس الذي ـ بعد البحث ـ وجدت أنه أحد الأمراض الفيروسية التنفسية الحادة والتي تصيب الإنسان بمختلف الأعمار، وقد سمي بفيروس كورونا لأنه يظهر تحت المجهر على شكل تاج أو هالة. وينتقل مرض كورونا الفيروسي عن طريق العدوى من الشخص المصاب، وذلك بوساطة الرذاذ التنفسي، أو سوائل، وإفرازات المرض وجزيئات الهواء الصغيرة، وأعراضه عطاس مستمر، آلام في الرأس، آلام في الحنجرة، التهابات أنفية مع إفرازات مائية، سعال، أوجاع في عضلات الجسم المختلفة وتكون الحرارة عادية. وتتكشف الأصابة بهذا المرض عن طريق هذه الأعراض أو التحليل الفيروسي المخبري، ويتم شفاء هذا المرض نهائياً بعد فترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين. ولا يعرف حتى الآن الكثير من خصائص وطرق انتقال عدوى فيروس الكورونا، حيث تنسق الوزارات في المنطقة مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة المزيد حوله. ومع ذلك ينصح للمواطنين والمقيمين بالتقيد بالإرشادات الصحية للحد من انتشار الانفلونزا بشكل عام وهي: المداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسيل اليدين، خصوصاً بعد السعال أو العطس. استخدام المنديل عند السعال أو العطاس وتغطية الفم والأنف به، ثم التخلص منه في سلة النفايات. وإذا لم يتوافر المنديل فيفضل السعل أو العطس على أعلى الذراع وليس على اليدين. حاول قدر المستطاع تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد، فاليد يمكن أن تنقل الفيروس بعد ملامستها الأسطح الملوثة بالفيروس. لبس الكمامات في أماكن التجمعات والازدحام أثناء الحج أو العمرة والأسواق الكبيرة ومباريات كرة القدم. حافظ على العادات الصحية الأخرى، كالتوازن الغذائي والنشاط البدني وأخذ قسط كافٍ من النوم. المحافظة على النظافة العامة تجنب قدر الإمكان الاحتكاك بالمصابين، مع ضرورة مراجعة الطبيب عند الضرورة، ومتابعة ما يستجد من معلومات حول المرض من قبل وزارة الصحة. وأخيرا يجب البعد عن المستشفيات وخاصة للصغار لأنه من الظواهر الغريبة أن تجد طفلا مريضا مع أمه في الطوارئ ومعهم ثلاثة آخرين أصحاء، ثم يتعالج المريض وتتنقل عدوى المسشفيات إلى الأصحاء، كما يجب على وزارة الصحة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم، الاهتمام الكبير وتكثيف الحملات على المدارس لتطعيم الطلبة ضد هذا الفيروس القاتل، وأيضا لا بد أن يتم التنسيق مع وسائل الإعلام في الدولة لتوعية الناس مواطنين ومقيمين وإصدار نشرات توعوية وعمل برامج تلفزيونية وإذاعية للتوعية، وعمل زيارات للمدارس لإقامة محاضرات وإعطاء فكرة عن هذا المرض، حتى نتجاوز هذه الموجة من هذا الوباء القاتل، خاصة وأننا كدول خليجية تربطنا روابط أسرية، وكثير منا ملازم السفر إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، أتمنى أن يكون مقالي هذا حقق هدفه في توعية قرائي الأعزاء من باب حرصي على كل مواطن ومقيم في بلدي الحبيب قطر وسلامتكم.