13 سبتمبر 2025
تسجيلموضوع طُرح مراراً وتكراراً والكثير قد تطرق اليه، سأسرده بعدستي الخاصة وبتصويري الحُر فلن يعاقبني القانون لتكراري لهذا الموضوع... جريمة تتكرر يومياً وبالدقائق والثواني، موضوع سيلقى على الارفف دون النظر اليه بعين الاعتبار وكأننا لم نكتب او نُحدث به أحداً، نقطة بسيطة ولكنها في الصميم، تحمل من الواقع الشيء الكثير، السكوت عنه اعتقده جريمة بحد ذاتها، والتحدث عنه لن يأخذ اي فائدة، ولكن اضعف الايمان ان نتحدث ونكتب عنها فلن نخسر شيئاً. جرائم يعاقب عليها القانون، بالسجن او بالدية وغيرها، وهُناك جرائم لا يُعاقب عليه القانون، وسكوت القانون بحد ذاته في تلك اللحظة يعتبر جريمة، واليكم الجريمة الشنيعة: * جريمة مرتكبها حُر، لا تقيده سلاسل المجرمين، تقتلك متى تشاء، امام الملأ او في الخلوة، يستخدم سلاحاً قوياً، تنطلق منه الكلمة كالرصاصة المنطلقة من فوهة المسدس، جريمته القاء الكلمة دون ان يقيس مدى قوتها على (المستمع)، سلاح خطير يجب ان نتعامل معه بحذر، لانه يسبب الضرر البالغ، وقد يسبب احياناً اعاقة نفسية لا يستطيع (الدكتور النفساني) معالجتها، لانها قد تقتلك من الداخل قتلاً ابدياً، وتجرحك جرحاً لن تستطيع ان تداويه، الا إن كانت لديك ارادة او عزيمة تقهر بها نفسك لتصل الى سعادة ترسمها بطريقة فنية رائعة، والا فالدمار النفسي سيلحقك مدى الحياة. حينما يقتلك هذا الشخص فصمتك ايضاً يقتلك، وصمتك ليس دليل ضعفك كما يُقال، ولكن قد تكون الكلمات قد خانتك ولم تستطع الدفاع عن نفسك ولو بحرفٍ واحد، او تكون ممن يتبع قول الشاعر حين قال (دعهم يقولون ما يريدون فلسان الكلب — اعزكم الله — صعب ان يدخل في فمه)، او انك تتبع قول الله تعالى (واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً)، فأنت نعم تتألم ولكن تنتظر رد الله تعالى وانتقامه من صاحب الجريمة، وهذا افضل شيء تفعله ردد (حسبي الله ونعم الوكيل) دوماً فالله تعالى قادرٌ ان يريك فيه جبروته. اعترف ان المجرم قد ترك بصمة مؤلمة بالذاكرة، وخسر وجودنا معه في الايام القادمة، وحطم قلوباً كثيرة، والى هنا انتهى دوره في حياتنا. ملاحظة: لا يجب ان نخسر راحتنا بخسران حسناتنا على اناس تافهة، كتفاهة افعالهم واقوالهم، فهي فقيرة لا تجيد انتقاء الكلمات باهتمام فلا تستحق هذه الفئة ان نعاتبهم ولكن نتمهل قليلاً ونبتعد بسرعة البرق عنهم، ونشتري راحتنا فهي افضل ما نملك، ولديك خياران تستطيع ان تتبعهما: 1 — ان تعفو وتصفح عنهم وتدعو الله ان يهديهم، 2 — ان تصفح عنهم وتنصحهم مراراً وتكراراً الا يستخدموا معك اسلوبهم (التفاهة)، وان يعلموا كيفية احترام الاخرين والا يتمادوا اكثر، وعليهم ان يتوقفوا عن رمي اهدافهم نحو شباكنا فنحن لسنا كالمرمى نتقبل الاهداف (التي يحاول المرمي الحاق الهزيمة بنا). نقطة: الى كل من يشكو معاناته من اشخاص قد رموه بسهام الكلمات، وانه يعاني الى اليوم انصحك ان تجعل كلماتهم مبعثرة وفي سلة المهملات وتغلب على جراحك، وحاول ان تكون حريصاً في المرات القادمة. سؤال: هذه الجريمة متى سيُعاقب عليها القانون، ام ان القانون في سُبات نومه وليس لديه وقت لمثل هذه الامور؟ بصمة حُب: الا يا قانوني العجيب، الا يا من بيديه عقابي الطويل، اريدك ان تعاقبني عقاباً ابدياً بين اجفانك كي اعيش، فهل لديك هذا المؤبد يا صاحبي الكريم؟