18 سبتمبر 2025
تسجيلنحن التربويين القطريين الذين افنينا سنين اعمارنا وبذلنا من صحتنا وجهدنا واوقات اسرنا نفخر باننا خدمنا سيدى سمو امير البلاد المفدى وسمو ولى العهد الامين وقطر الحبيبة بابنائها وبناتها وكان ذلك تاجا على رؤوسنا طوال سنوات عمرنا. واليوم وانا اغادر السلك التعليمى مرفوع الرأس وبفخر وبعد ان كسبنا محبة الشعب القطرى والمقيمين على ارض قطر الحبيبة لا نملك الا ان نقول: شكرا لكل المسؤولين فى مصرف قطر المركزى الذين منحونى ثقتهم وعلى رأسهم سعادة محافظ مصرف قطر المركزى واستطعت بفضل الله ثم بدعمهم تغيير النظرة السلبية لمدرسة التجارة لنظرة ايجابية اشاد بها المجتمع القطرى بل واشاد بها خبراء التربية فى المؤتمرات الخارجية التى شاركنا بها واعتبروا هذه التجربة تجربة فريدة من نوعها على مستوى العالم العربى فى حسن التخطيط والادارة. شكرا وزير التعليم والتعليم العالي..شكرا لكل الاخوة والاخوات فى هيئات المجلس الاعلى للتعليم شكرا لهم من اعماق القلب سواء من كان مؤيدا لنا او من اختلفنا معه لاجل قطر وجيلها ولم يحول الاختلاف لخلاف اما اولئك الذين اعتبروا الاختلاف خلافا فنقول لهم شكرا ايضا لانكم علمتمونا كيف يكون الثبات على المباديء وعدم التنازل عنها. شكرا لزملائى وزميلاتى مديرى ومديرات المدارس الذين افتخر بصداقتهم جميعا فكنتم لى خير الاصدقاء بعيدا عن العمل وافتخر بمعرفة اكثر من 120 مديرا ومديرة ومحبتى لهم ومحبتهم لي شكرا لزملائى المدرسين الذين عشت معهم اجمل لحظات النجاح والانجازات سواء فى الاحنف الاعدادية المستقلة او التجارة الثانوية المستقلة وكانوا لى خير معين واستطعنا ان نكون نظاما مؤسساتيا تعليما فريدا مبنيا على التقدير والاحترام والحب والعمل كاسرة واحدة لم يتذمر فيه من العمل احد ودموعكم على فراقنا كانت كطعنات فى قلبى لكنها الحياة. شكرا يا ابنائى وفلذات اكبادى الذين ربيتهم فى الاحنف والتجارة على حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى التمسك بقيم الدين الحنيف وحب هذه الارض الطيبة وقادتها والاخلاص لهم فى المعروف كنت حازما معكم لحرصى على ان تكونوا رجالا تعتد بهم الاوطان عند الازمات.. مهتما بتربيتكم قبل تعليمكم فلا خير فى تعليم بلا تربية... آلمنى احتضانكم لى عند سماع الخبر وزادنى ذلك حزنا ليس لفقدان وظيفة قد اجد خيرا منها لكن لفقدان من اعتبرهم قطعة منى احببتهم واعتبرتهم اعظم من اولادى الذين هم من صلبي. ولا اقول سوى " وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون".