18 سبتمبر 2025
تسجيلالمتحدث الجيد مستمع جيد، ومَن لا يحسن الإصغاء لا يحسن الحديث. فالإصغاء هو عملية تحويل اللغة المسموعة إلى معنى ما في العقل، لذلك فإن الإصغاء يشمل: الإحساس، والتفسير، والتقييم والاستجابة. وفن الإصغاء هو الحصول على معلومات من المتحدث أو الآخرين، مع التزام الهدوء وعدم إصدار الأحكام المسبقة، وإشعار المتحدث بالاهتمام مع التعليق بصورة موجزة ومحددة على ما يقوله المتحدث، شريطة محاولة تدعيم أفكاره وآرائه. وللإصغاء ثلاثة أنواع: أ) الإصغاء الذاتي: هو الإصغاء الداخلي لعملية التحدث مع النفس أو التفكير التأملي لاختيار الأفكار والآراء التي تستحق أن تقدَّم للآخرين. ب) الإصغاء بين شخصين: ويحدث أثناء تبادل الحديث في أمور الحياة المختلفة. ج) الإصغاء الجماعي: ويكون بين الفرد والمجموعة مثل: المحاضرات، والندوات، والمؤتمرات، ويهدف هذا النوع إلى التأثير في المستمعين وتزويدهم بالمعلومات والمهارات والاتجاهات التي هم في أمسِّ الحاجة لها. ويمكننا تطوير مهارات الإصغاء والتدرب عليها حتى نتمكن من إتقانها من خلال اتباع النصائح التالية: 1- توقف عن الكلام: فأنت لا تسمع وأنت تتكلم. 2- حاول أن تريح المتحدث: اعطه الفرصة أن يتكلم، وشجِّعه لكي يُعبِّر عن نفسه. 3- أظهر للمتحدث أنك تود الاستماع إليه، واجعل تعبيرات وجهك وتصرفاتك توحي أنك مهتم بالاستماع إليه، استمع لكي تتفهم الموقف لا لترفضه. 4- لا تشوش على عملية الاستماع بأن تقرأ أوراقك أو تعبث بأصابعك. 5- ضع نفسك مكانه: وتصور أنك المتكلم حتى تتعاطف معه وتحسَّ بمشكلته. 6- كن صبورًا: بأن تعطي المتحدث وقتًا كافيًا ولا تقاطعه ولا تهمَّ بتركه كأن تتجه إلى الباب وهو يتحدث إليك. 7- احتفظ بهدوئك، فالشخص الغاضب يقع في خطأ المعاني ويتصيد الكلمات السيئة للمتحدث. 8- تقبل المناقشة والانتقادات: فإن ذلك يؤدي إلى هدوئه، ولا تجادل فالجدال خسارة للطرفين. 9- اسأل: فهذا يشجعه ويُظهر له أنك مستمع جيد مما يمكنك من الحصول على معلومات أكثر ورؤية واضحة.